ارتفع عدد المؤسسات الناشطة في مجال رسكلة وتدوير النفايات الى قرابة 20 ألف متعاملا، حسب ما أفادت به، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، وزيرة التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية، أمال عبد اللطيف.
وخلال ندوة صحفية أعقبت مراسم افتتاح الطبعة التاسعة للصالون الدولي لاسترجاع وتثمين النفايات "ريفاد" بقصر المعارض بالصنوبر البحري، بمشاركة حوالي 100 عارضا، أوضحت السيدة عبد اللطيف أن المؤسسات الناشطة في هذا المجال والمقيدة في المركز الوطني للسجل التجاري ارتفعت من 14229 سنة 2020 إلى 19469 متعاملا في الوقت الحالي، وهو "ما يعكس الاهتمام المتزايد بهذا النشاط".
وحضر افتتاح الطبعة كل من وزراء البيئة وجودة الحياة، كوثر كريكو، الاتصال، زهير بوعمامة، التكوين والتعليم المهنيين، نسيمة أرحاب، اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، نور الدين واضح، الى جانب وزير الثروة الحيوانية والغابات والمراعي لجمهورية الصومال، حسن حسين محمد، الذي اختيرت بلاده كضيفة شرف هذه الطبعة.
كما حضر مراسم الافتتاح الوزير، والي الجزائر، محمد عبد النور رابحي، وكاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية، المكلف بالجالية الوطنية بالخارج، سفيان شايب، ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، محمد بوخاري، والمدير العام للوكالة الجزائر لترقية الاستثمار، عمر ركاش، ورئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، كمال مولى، وممثلو مؤسسات وهيئات عمومية وتنظيمات مهنية، إضافة إلى سفراء عدد من الدول الإفريقية.
ويعود ارتفاع عدد الناشطين في رسكلة وتدوير النفايات، حسب السيدة عبد اللطيف، إلى انخراط الجيل الجديد من الشباب في الاقتصاد الدائري، بفضل التسهيلات الممنوحة في مجال تأسيس المؤسسات الناشئة والمصغرة، وأيضا الى جهود وزارتي التجارة والبيئة والوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية (ناسدا) والوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر (أونجام).
كما ساهم تكييف رموز النشاطات (بالسجل التجاري) في هذا المجال، لكي تتوافق ومتطلبات الاقتصاد الدائري وعمليات التدوير الحديثة، في دعم هذا النشاط، حسب الوزيرة.
ولفتت السيدة عبد اللطيف الى جملة التدابير التي تسمح بمنح إعفاءات ضريبية لفائدة الناشطين في مجال جمع النفايات القابلة للاسترجاع، وهي إجراءات تحفيزية تهدف إلى تشجيع الاستثمار في هذا المجال ودعم بناء اقتصاد دائري مستدام ومتوازن يجمع بين حماية البيئة والتنمية الاقتصادية.
واعتبرت أن الصالون، الذي ينظم تحت شعار "تثمين الموارد في إفريقيا.. آفاق تنموية مستدامة" يشكل منصة لتبادل الخبرات وتطوير مشاريع الاقتصاد الدائري، معبرة عن أملها في أن تتوج فعاليات هذا الصالون باتفاقيات تساهم في تعزيز الشراكات وتحفيز الاستثمار ودعم الابتكار لتطوير اقتصاد متنوع، مبتكر، نظيف، فعال ومستدام.
من جهتها، اعتبرت السيدة كريكو، الصالون بمثابة "منبر لنشر الوعي حول أهمية استرجاع وتثمين النفايات ودورها في حماية البيئة وتعزيز الاقتصاد الدائري وتحقيق التنمية المستدامة، فضلا عن تشجيع التعاون القطاعي لترقية تقنيات التثمين والرسكلة وتوفير منصة لعرض أحدث الابتكارات في المجال".
كما أكدت استعداد قطاع البيئة وجودة الحياة للتنسيق الدائم مع الفاعلين من القطاعات الرسمية المؤسسات الاقتصادية، لدعم كل المبادرات المبتكرة في المجال، وإرساء منظومة وطنية متكاملة لتسيير النفايات على أساس قائم على النجاعة والإبداع والابتكار وتشجيع التعاون بين القطاع العام والخاص، فضلا عن ترقية الشراكات الإفريقية والدولية.
أما السيد واضح، فأشار إلى أهمية الاعتماد على الابتكار والتكنولوجيات الحديثة في رسكلة وتدوير النفايات ما يسمح ببروز العديد من المؤسسات الناشئة المبتكرة في المجال، تضاف الى مئات المؤسسات المصغرة، مشيرا الى ان النفايات اصبحت موردا طبيعيا هاما يمكن استعماله في مجالات مختلفة كالفلاحة.
ويعرف الصالون، الذي يستمر إلى غاية السبت القادم، تنظيم ندوات ينشطها خبراء في المجال الاقتصادي والبيئي، إلى جانب عرض ابتكارات تكنولوجية في مجال التدوير والاسترجاع.
و تم على هامش الصالون، توقيع اتفاقية تعاون بين شركة "ماغرو" و الوكالة الوطنية للنفايات تهدف الى مرافقة الشركة في تجميع و تدوير النفايات الناتجة عن الخضر و الفواكه في 9 أسواق جهوية للجملة تابعة ل"ماغرو"، حيث سيتم تحويل هذه المخلفات الى مواد عضوية عالية القيمة تستخدم في دعم القطاع الفلاحي و تعزيز الزراعة المستدامة.
وعلى هامش التظاهرة، انتقلت السيدة كريكو رفقة السيد رابحي والوزير الصومالي الى منتزه واد السمار بالعاصمة، أين تمت زيارة متحف يروي تاريخ هذه المنشأة التي تحولت من مفرغة عمومية في وقت سابق إلى منتزه حضري كبير يستقطب الزوار، وذلك تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، المتعلقة بإعادة تهيئة هذا الفضاء.
وتوقف الوفد عند أهم انجازات المرأة الريفية و إبداعاتها في مجال التثمين الحرفي للنفايات، قبل أن شرف على حملة تشجير رمزية بالمنتزه.
الإذاعة الجزائرية











