أكد مسؤولون في الأمم المتحدة أن الأمطار والفيضانات والبرد القارس في غزة زادت من تفاقم الوضع بالقطاع, مشددين على ضرورة رفع القيود فورا لإيصال المزيد من المساعدات الإنسانية.
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ, توم فليتشر, في تدوينة على منصة شركة "إكس" , "الفلسطينيون في غزة يعانون من البرد والبلل بعد هطول الأمطار الأخيرة, ويزداد الإحباط مع ارتفاع منسوب الفيضانات وتدمير ما تبقى لهم من ممتلكات شحيحة".
وأشار فليتشر إلى أن الأمم المتحدة وشركاءها يتحركون لتقديم المساعدة, لكن الحاجة أكبر بكثير, داعيا بالقول: "يجب رفع القيود المتبقية بشكل عاجل لإيصال المزيد من المساعدات".
من جهة أخرى, قال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة, فرحان حق, في مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء بمقر الأمم المتحدة, إن موظفي المساعدة الإنسانية التابعين لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) يواصلون توزيع الخيام والأغطية البلاستيكية وغيرها من مواد الإغاثة الأساسية على العائلات المتضررة من الأمطار.
وفي ذات السياق قال حق أن, مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط, خصص مبلغ 18 مليون دولار من الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة لدعم العمليات الحيوية في جميع أنحاء غزة.
وأوضح حق أن الأمطار الغزيرة والظروف الشتوية قد فاقمت الظروف المعيشية الصعبة في غزة, مشيرا إلى أن هذه الأموال ستسمح بالمضي قدما في المشاريع المتعلقة بالاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والماء والصحة والمأوى في القطاع.
وخلال الأيام الماضية, ضرب منخفض جوي مصحوب برياح وأمطار قطاع غزة ما تسبب بغرق عشرات الآلاف من الخيام التي تؤوي نازحين الأمر الذي أفقدهم آخر ما يملكونه من مأوى وأمتعة, بعدما دمر الاحتلال الصهيوني منازلهم خلال عامين من الإبادة.
ويبلغ عدد النازحين في قطاع غزة, وفقا لتقديرات المكتب الإعلامي الحكومي, 1.5 مليون فلسطيني, ويعيشون واقعا مأساويا بسبب انعدام مقومات الحياة وصعوبة الوصول إلى مستلزمات أساسية ونقص تقديم الخدمات الحيوية بسبب استمرار الحصار الصهيوني.
الإذاعة الجزائرية











