الإذاعة الجزائرية
شدّد وزير الصحة عبد الرحمن بن بوزيد، الأربعاء، على ضرورة "إعادة النظر في طريقة عمل وتسيير نظامنا الصحي من أجل جعله أكثر كفاءة ونجاعة"، مضيفًا: "أضحى من الضروري إعادة النظر في طريقة عمل وتسيير النظام الصحي بالنظر للمشاكل والاختلالات التي تعيق ارتقائه إلى مستوى الكفاءة المرجوة".
على هامش تدشينه عدة هياكل صحية بولاية المدية، استرسل الوزير: "حان الآوان لمناقشة ودراسة كل المشاكل التي يشهدها قطاع الصحة"، معتبرًا أنّ الجلسات الوطنية للصحة المبرمجة شهر ديسمبر المقبل "هي الإطار الأمثل من أجل مناقشة كل المسائل التي تستدعي حلولاً".
وأكّد بن بوزيد أنّ هذه الجلسات ستكون "فرصة لمهنيي القطاع وشبه الطبيين والمساعدين الصحيين من أجل طرح المسائل التي يرونها مهمة بكل صراحة وشفافية"، و"اقتراح الحلول أو التحسينات الممكن المبادرة إليها في إطار عملية إعادة النظر هذه".
وأفاد الوزير أنّه يُرتقب تنصيب ثماني ورشات عمل خلال هذه الجلسات، سيتم تنشيطها من طرف خبراء من خارج القطاع الصحي، على أن تساهم في تقديم "رؤيا خارجية حيادية وموضوعية من شأنها المساعدة في تشخيص المشاكل الحقيقية لنظامنا الصحي والتغيرات الواجب إدراجها".
إلى ذلك، أكّد الوزير ضرورة تكييف المؤسسات الاستشفائية مع الاحتياجات الناتجة عن التطور الديموغرافي، حتى يتسنى لها التكفل بكل أنواع الأمراض المحتمل وجودها، مبرزًا أنّ الجزائر تتوفر على "عدد معتبر من المؤسسات الاستشفائية والهياكل الصحية التي هي في خدمة المواطن، لكنه من الضروري أن تكون هذه المؤسسات قادرة على مرافقة التطور الديموغرافي بالبلاد والاحتياجات الناتجة عنه في ميدان التكفل الطبي".
وأضاف: "دائرتنا الوزارية تولي أهمية قصوى لعصرنة مصالح الاستعجالات" باعتبارها "حلقة أساسية في سلسلة التكفل بالمرضى من خلال استفادتها من عناية خاصة، من حيث التجهيز والتأطير الطبي والشبه الطبي"، كما دعا وزير الصحة إلى بذل "المزيد من الجهود من أجل تنصيب أرضية رقمية من شأنها ضمان رؤية أوضح في مجال تنظيم العلاج وطرق التكفل وتسيير الدواء ومتابعة المرضى".
