المغرب: النساء في مواجهة آلة القمع وسياسات التفقير والتهميش التي يفرضها المخزن

المغرب: النساء في مواجهة آلة القمع وسياسات التفقير والتهميش التي يفرضها المخزن
14/12/2025 - 18:27

حذرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان من تدهور أوضاع النساء في المغرب, مشيرة إلى تصاعد احتجاجاتهن في المدن الكبرى والقرى والمناطق المهمشة, نتيجة سياسات التفقير والتهميش التي يفرضها نظام المخزن في ظل قمع متواصل من السلطات الأمنية والقضائية واستهداف الناشطات المعتقلات. 

ونبهت الجمعية, في بيان لها بمناسبة اليوم الوطني للمرأة المناضلة الذي يصادف 11 ديسمبر من كل سنة, والذي يخلد ذكرى وفاة الناشطة و الشاعرة سعيدة المنبهي بعد خوضها إضرابا عن الطعام في السجن, إلى تفاقم الأوضاع المتردية للنساء المغربيات بشكل غير مسبوق, حيث تتسع رقعة الانتهاكات وتمتد إلى مختلف مناحي الحياة, دافعة النساء إلى واجهة النضال والاحتجاج في شوارع المدن الكبرى, كما في القرى والمناطق المهمشة. 

وقالت الجمعية إن المغربيات يخضن في مواجهة سياسات التفقير والتهميش, معارك يومية من أجل الأرض والماء والصحة والتنمية وفك العزلة رغم ما يتعرضن له من قمع وتضييق واعتقالات . 

وأضافت أن هذا اليوم يحل في سنة شهدت تصاعدا خطيرا للاعتقالات التي تستهدف النساء, وعلى رأسهن شابات شاركن في الاحتجاجات السلمية التي قادتها الحركة الشبابية المغربية في مختلف مدن المغرب سبتمبر الماضي, مشيرة إلى أن الشابات أثبتن بجرأة وصلابة أنهن لا يرضخن للقهر ونجحن في كسر الحصار المفروض على الكلمة الحرة، حيث واجهن آلة القمع وفضحن ممارسات الحط من الكرامة التي طالت المعتقلات ومؤكدات أن صوت المرأة لن يخمد وأن حضورها النضالي أقوى من أية محاولة لإسكاتها. وطالبت الجمعية الحقوقية بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلات وإلغاء كل المتابعات والأحكام الجائرة الصادرة في حقهن وتمكينهن من كافة حقوقهن دون قيد أو شرط، مجددة، من جهة أخرى، تضامنها مع ضحايا زلزال الحوز, وخاصة النساء اللواتي حرمن ظلما من حقهن في السكن بدواعٍ تمييزية صرفة. وأكدت الجمعية وقوفها إلى جانب حراك فكيك, مشيدة بصمود الأمهات وزوجات وأخوات معتقلي حراك الريف وباقي الحركات الاجتماعية.

المصدر
وأج
تحميل تطبيق الاذاعة الجزائرية
ios

 

آخر المقالات