اعتبر مدير المركز الوطني للدراسات الإستراتيجية، عبد العزيز مجاهد ان الاعتداءات التي يقوم بها نظام المخزن في المنطقة تعتبر اعتداء صارخا على الشرعية الدولية.
وقال مجاهد لدى نزوله ضيفا على "فوروم الأولى" للإذاعة الجزائرية هذا الاثنين ان "إقدام المغرب على اغتيال مدنيين أبرياء خارج حدوده يعتبر إهانة لهيئة الأمم المتحدة" التي فشلت في فرض لوائحها" مضيفا ان "نظام المخزن أصبح أداة في أيدي القوى الاستعمارية القديمة وضعفه دفعه للاستنجاد بالكيان الصهيوني".
وقال مجاهد خلال تدخله ان "مواقف الجزائر تبقى ثابتة وكلمتها مسموعة ولن تسكت على هذه الحادثة".
من جهته وصف الخبير الإستراتيجي البروفيسور، محند برقوق، هذه الحادثة بالتعدي على حدود دولة أخرى وعلى القانون الدولي" ليضيف أن "هذه الأعمال المغربية تعتبر سابقة وسوف تتكرر".
في سياق متصل أوضح برقوق أن "الجزائر تحترم الشرعية الدولية وتعمل دائما ضمن الإطار القانوني، ولا تملك مثل هذه التوجهات العدوانية" مشيرا إلى أن "الجزائر أصبحت مستهدفة بشكل مباشر لذلك ستستعمل كل الأدوات القانونية والدبلوماسية لمتابعة مثل هذه السلوكات المضرة ليس فقط للأمن والسلم الإقليمي بل مضرة أيضا بالأمن العالمي".
وخلال حديثه أبرز برقوق أن "المغرب أصبح طرفا فاعلا في مشروع الكيان الصهيوني بالمنطقة" لذلك شدد على ضرورة تعزيز الجبهة الداخلية واليقظة الإستراتيجية من أجل بناء وتعبئة كل القدرات الوطنية المادية والبشرية تحسبا للتحولات الحالية والقادمة".
من جانب آخر، أشار ضيف الفوروم إلى أن "العالم في حالة تحول والولايات المتحدة الأمريكية لن تقبل ببروز أي قطب منافس حتى ولو كان حليفا لها بما في ذلك الإتحاد الأوروبي" ليضيف أن "هذا الوهم للقوة الخارقة الأمريكية لم يعد ممكنا" وبأن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان من الأوائل اللذين قاموا بالمقاومة .
ليضيف أن "هناك صراعات عديدة لرسم معالم العالم الجديد الذي سيكون متعدد الأقطاب" وبأن "الحدود الإستراتيجية أصبحت محل تسريع في عملية التحول التي لم تعد فيها الولايات المتحدة الأمريكية صاحبة القوة خاصة بعد أن أصبحت الصين قوة اقتصادية وعسكرية بامتياز".
وفيما يخص دور الجزائر في هذه التغيرات، أشار برقوق إلى أن "الجزائر تقوم على مقومات أساسية وهي احترام الشرعية الدولية وتعمل على حل الأزمات والنزاعات بطرق سلمية، وتقر باحترام سيادة الدول ولا تحبذ تغيير الأوضاع بطريقة عسكرية.