اعتبر الخبير في الشؤون الأمنية والاستراتيجية البروفيسور" محند برقوق" أن العلاقات الجزائرية الروسية قائمة على ثلاثة أسس تتمحور حول ثبات المبادئ من خلال احترام مواقف الدول بخصوص مجمل القضايا الدولية وسعي البلدين لبناء شراكات مستمرة وبناءة خاصة بعد امضاء البلدين على اتفاق شراكة استراتيجية ما جعل هذه العلاقات متميزة على اكثر من مستوى.
ويرى برقوق أن العلاقات الجزائرية الروسية على المستوى الدولي تتميز أيضا بالتعاون حول بعض المواقف والقضايا المرتبطة بالأمن الدولي خاصة وان الجزائر وروسيا كانتا من بين الدول المبادرة( بالقرار 19-04) الصادر في 17 /12/2009 الخاص بتجريم دفع الفدية.
وأضاف خلال تدخله على أمواج إذاعة الجزائر الدولية هذا الاثنين خلال برنامج خصص للمكالمة الهاتفية التي تلقاها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون " من نظيره الروسي فلاديمير بوتين أن العلاقات الجزائرية الروسية هي متعددة الأبعاد في مقدمتها العلاقات العسكرية المتميزة حيث تعتبر الجزائر المتعامل الأول مع روسيا على المستوى الإفريقي والثاني على المستوى العالمي.
من جهة أخرى اعتبر برقوق أن التعاون الاقتصادي بين البلدين يبقى دون مستوى طموحات البلدين رغم وجود تعاون في مجالات الطاقة والتكوين والتعليم العالي والبحث العلمي والصناعات الميكانيكية مشيرا إلى أن هناك فرص يمكن استغلالها كتنمية التبادل التجاري.
في السياق توقع برقوق أن يكون التئام اللجنة الكبرى قريبا بمثابة الأرضية الجديدة لاستكشاف فرص ومجالات جديدة للتعاون وترقية المبادلات التجارية والاستثمار والتكنولوجي.
برقوق لفت أيضا إلى أن السياسية الخارجية الجزائرية تقوم بالأساس على التوازن في العلاقات الدولية وتجمعها شراكات مع تركيا والصين وروسيا كما أنها منخرطة في حوار استراتيجي وعسكري مع الولايات المتحدة الأمريكية وشراكة اقتصادية مع الاتحاد الأوروبي في ظل احترام سيادة الدول والعمل على ترقية مبدا الحوار والعمل دائما في اطار الشرعية الدولية وحل النوعات بالطرق السلمية.
من جهته يرى المحلل السياسي الدكتور إدريس عطية أن الجزائر وروسيا تربطهما علاقات متميزة وإستراتجية على رأسها التعاون العسكري عالي المستوى إلى جانب المجال الاقتصادي والطاقوية مضيفا أن العلاقات بين البلدين تتسم بالثقة المتبادلة وتطابق الرؤى في العديد من الملفات الدولية.
و وصف عطية العلاقات بين الجزائر وروسيا بالمتينة وأنها تتصف بالندية وتعود إلى ست عقود لافتا إلى أنها مرشحة للتطور أكثر لتشمل عديد المجالات كالتكنولوجيا والزراعة والبحث العلمي.