أكد الخبير في الطاقة أحمد طرطار على الأهمية الاقتصادية والتجارية لمشروع استغلال منجم " غارا جبيلات" على الشريط الحدود الغربي للجزائر وأثره في تنمية النشاط التجاري بميناءي مستغانم ووهران ، إضافة إلى تفعيل الاستثمار المباشر مع الشركاء الجانب.
ووافق رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون خلال الاجتماع الدوري لمجلس الوزراء المنعقد مساء الأحد على إطلاق المرحلة الأولى من مشروع استغلال منجم "غارا جبيلات" الواقع بضواحي مدينة تندوف جنوب –غربي البلاد .
وأوضح أحمد طرطار في تصريحات للإذاعة الجزائرية اليوم أن مشروع استغلال غارا جبيلات سيعطي دافعية اقتصادية لا مثيل لها في تنمية الشريط الحدودي الغربي فضلا عن تحريكه نشاط ميناءي ووهران ومستغانم بعد دخوله حيز الانتاج حيث سيتم على مستواهما تصدير معدن الحديد إضافة إلى أهميتة في تفعيل الاستثمار المباشر مع الأجانب مع إمكانية خلق 3 آلاف منصب شغل.
ويحظى هذا المشروع بعناية خاصة من قبل رئيس الجمهورية باعتباره ثالث أضخم احتياط للحديد في العالم لأنه سيقلل من استيراد الجزائر لمادة الحديد و يساهم بشكل كبير في التقليص من حجم تبعية الاقتصاد الوطني للمحروقات خلال الأعوام القادمة .
وفي هذا الصدد أكد عاشور عيساني المدير الولائي للصناعة بولاية تندوف أن منجم الحديد بغارا جبيلات يتوفر على ثالث احتياط عالمي بمخزن يتجاوز الـ 3 ملايير طن ، على أن يتم استغلاله عبر 3 مراحل حيث انطلقت المرحلة الاولى سنة 2021 إلى غاية 2024 ، حيث تم إنشاء مجمع مشترك مع الشريك الصيني وإنجاز وحدت إنتاج نموذجية وإنجاز دراسة جدوى بنكية ، أما المرحلة الثانية 2024-2027 فسيتم حسب - مدير الصناعة بتندوف- إنتاج 4 ملايين طن من معدن الحديد القابل للتسويق ، ا/ا المرحلة الثالثة التي تمتد بين 2027 و2040 ، فتهدف إلى إنتاج بين 40 و50 مليون طن من المعدن منها 30 مليون طن قابلة للتسويق.
و تشير أحد ث الدراسات المتعلقة بالجدوى الاقتصادية لمشروع استغلال منجم "غار جبيلات" بأن منطقة الصحراء الواقعة جنوب- غربي البلاد ستعرف نهضة تنموية حقيقية لا سابق لها و خصوصا في مجال خلق مناصب الشغل، مثلما يبرزه أحمد طرطار خبير في مجال الطاقة .