تظاهرة "الملاية القسنطينية" تحيي وهج اللباس الأصيل

ملايا
09/05/2022 - 22:06

أحيت تظاهرة "الملاية القسنطينية" المتواصلة بعاصمة سيرتا، وهج اللباس النسوي الأصيل في مدينة الجسور المعلّقة، ورسّخت الكثير من الشغف، مثلما شكّلت مناسبة لتشجيع الحرفيين والخياطين والمصورين على الاهتمام بالملاية القسنطينية والمساهمة في الحفاظ على هذا التراث.

وبمبادرة للمتحف العمومي الوطني للفنون والتعابير الثقافية التقليدية، تضمّن برنامج التظاهرة التي انطلقت السبت الماضي، بتنظيم استعراض لفتيات ارتديدين الملايات و ذلك انطلاقا من قصر أحمد باي إلى غاية الحنفية العمومية بسيدي جليس بالمدينة العتيقة، وجرى أيضاً عرض فيلم وثائقي من إنجاز متحف أحمد باي يروي قصة الملايا القسنطينية.

وترى ليلى واحدة من بين الفتيات اللائي كن يرتدين الملايات (طالبات وعضوات بجمعيات ثقافية و حرفيات)، أنّ هذا الاستعراض " قد مكّن من تجديد العهد مع التقاليد التي تعتبر جزءاً من هويتنا و تكريما للقسنطينيات من خلال تقديم لشباب الجيل الجديد هذا اللباس الذي يمثل جزءاً من تراثنا."، و أكدت مصممة الأزياء، نصيرة فسيح أنّ الاستعراض سمح بتعريف الفتيات على طريقة لبس الملايات وإبراز أهمية هذه التظاهرات في "نشر هذا التراث والحفاظ عليه" .

من جهتها، أوضحت مديرة المتحف العمومي الوطني للفنون والتعابير التقليدية، مريم قبايلبة، التي كانت في مقدمة الاستعراض أنّ هذا النشاط يهدف إلى "إحياء تراث غير مادي بأبعاد اجتماعية تتعلق بالهوية" مثمنة حماس والتزام الفتيات المشاركات في الاستعراض .

و قالت المتحدثة ذاتها: " منذ الإعلان عن تنظيم هذا الاستعراض، أبدت العديد من الفتيات رغبتهن في المشاركة و بذلن قصارى جهدهن من أجل الحصول على هذا اللباس غير أن جمعيات ثقافية عملت على توفير الملايات و العجارات" .

و تميزت الطبعة الأولى ليوم الملايا القسنطينية المنظمة تحت شعار " قسنطينة، الملايا تراث و رواية " بتنظيم حصة حول فن ارتداء هذا اللباس الذي يعد تراثا غير مادي يعكس الهوية و الأناقة و الذي أصبح اليوم نادرا ما يشاهد عبر شوارع وأزقة مدينة قسنطينة، كما تمّ تزيين أجنحة قصر أحمد باي بمعرض للوحات وصور للملايات من زوايا مختلفة .

وتزامن تنظيم الطبعة الأولى للملايا القسنطينية التي تندرج في إطار شهر التراث ( 18أفريل-18 ماي) مع افتتاح معرض للملابس و الحلي التقليدية ل "دار عزي" التي تعتبر واحدة من أشهر و أعرق دور تفصيل القندورة المطروزة بالخيط الذهيب والمجبود والفتلة.

وستختتم هذا الثلاثاء بقسنطينة فعاليات الطبعة الأولى لـ "الملاية القسنطينية" بتسليم جوائز للفائزين بمسابقة أحسن تصميم للملايا وأحسن صورة.