إدريس عطية للإذاعة: اغتيال أبو عاقلة محاولة صهيونية لتغطية الفشل الذريع للمنظومة الأمنية للاحتلال

12/05/2022 - 11:48

يرى الخبير في الشؤون السياسية والأمنية البروفسور إدريس عطية، أن إعدام الصحافية شيرين أبوعاقلة في هذا الظرف الزمني الخاص كان مقصودا من أجل شد الرأي العام المحلي والعالمي، عشية إحياء ذكرى يوم النكبة المصادف لـ 15 ماي من كل سنة، مؤكدا أن الجريمة جاءت لمحاولة تغطية الفشل الذريع للمنظومة الأمنية الصهيونية واقتراب سقوط نظرية الأمن القومي الصهيوني.

وقال الخبير في الشؤون السياسية والأمنية البروفسور ادريس عطية، هذا، الخميس، لدى نزوله ضيفا على برنامج ضيف الصباح للقناة الإذاعية الأولى، إن جريمة اغتيال الشهيدة شيرين أبو عاقلة لها أبعاد كثيرة، لاسيما التضييق على حرية الإعلام والصحافة في المناطق المحتلة وتغييب الحقيقة التي حرصت الشهيدة على إيصالها إلى العالم طيلة مسيرتها المهنية كمراسلة.

وتابع عطية قائلا " فقيدة الإعلام الفلسطيني شيرين تضاف إلى سجل الصحافيين الـ 54 الذين اغتالتهم أيادي الاحتلال الغاشم منذ سنة 2000 إلى اليوم"، ودعا المنظمات العالمية المرتبطة بحريات الصحافة وحقوق الصحافيين من أجل التحرك في إطار القانون الدولي الإنساني لإنصاف الصحافيين وحمايتهم أثناء النزاعات المسلحة.

كما أوضح البروفسور أن اعتراف الكيان الصهيوني بجريمته الشنيعة في حق الصحافية أبو عاقلة، يؤشر على انخراط الكيان في لعبة قذرة لتحقيق مآرب جديدة، ونوع جديد من أنواع التطبيع سواء على المستوى الإعلامي أو السياسي، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة مطالبة هيئة الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية بإنصاف الشهيدة شيرين أبو عاقلة وجميع ضحايا الاعتداءات السافرة والشنيعة التي يقوم بها الإحتلال الصهيوني على حساب الكرامة الإنسانية وحساب شرف الأمة العربية – يضيف المتحدث-.

وفي هذا السياق أبرز البروفيسور صوت الجزائر الصادح في مختلف المحافل، بمحاربة سياسية الكيل بمكيالين، وكان آخرها، الأربعاء، حينما أكد الفريق السعيد شنقريحة خلال لقائه بالمدير العام لأركان الحلف الأطلسي أن سياسة الكيل بمكيالين لا يمكن أن تكون مجدية خاصة تجاه الشعوب المقهورة على غرار الشعب الفلسطيني والشعب الصحراوي.

وبخصوص تقارير المنظمات الإنسانية الدولية غير الحكومية التي تتغافل عما يتعرض له الصحافيون الفلسطينيون من ضرب واعتقالات، قال المتحدث إنها منظمات تم توظيفها لخدمة أجندات دولية لمحاولة ابتزاز بعض الدول، ولهذا الغرض-يضيف المتحدث-يجب التحرك لفضح هذه المنظمات التي لا تخدم حقوق الإنسان ولا حرية الصحافة. 

وفي سياق متصل، قال ادريس عطية "على الفلسطينيين الاستثمار في هذه الجريمة بتوحيد جهودهم السياسية للمطالبة بحقوقهم المشروعة، والانتقال إلى المقاومة المسلحة إضافة إلى الاستغلال الأمثل لمختلف وسائل الإعلام الحديثة لإظهار للعالم مدى بشاعة الجرائم الصهيونية في حق الشعب الفلسطيني".

كما دعا المتحدث، الجامعة العربية، لأن تلعب دورا حقيقيا من خلال المطالبة بتحقيق جدي وفعلي عن طريق لجان تقصي الحقائق والبحث في القضية، خصوصا وأن الفقيدة اغتيلت برصاصة على الرأس ما يؤكد أن الكيان الصهيوني مصمم دائما على استهداف كل رموز المقاومة الفلسطينية.