صحفي بريطاني: الأزمة الأوكرانية أخلطت حسابات المغرب بخصوص الصحراء الغربية

الجيش الصحراوي
22/05/2022 - 19:42

أكد الصحفي البريطاني مارتن جاي، أنّ الأزمة في أوكرانيا قد أخلطت حسابات المغرب بخصوص قضية الصحراء الغربية، سيما بعد الاهتمام المتزايد للغرب الذي ركّز على أوكرانيا، مشيراً في هذا الصدد أنّ الولايات المتحدة الامريكية لا يمكنها فعل أي شيء لمساعدة المغرب في سعيه لاستقطاب الدعم لأطروحته الاستعمارية.

في مساهمة له في مركز الأبحاث "مؤسسة الثقافة الإستراتيجية، أوضح الصحفي أنّ النزاع في أوكرانيا "أدى إلى بروز مسألة عدم الاستعمار التي كانت في سبات بالأمم المتحدة"، مضيفا أنه "كلما ضخ الغرب الأموال لأوكرانيا (...) كلما دعمت الأمم المتحدة ودولها الأعضاء هذا المسعى، وهو ما يمثل أكبر انتكاسة يمكن للمغرب تصورها حول قضية الصحراء الغربية".

واعتبر الكاتب أنّه "ليس بإمكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ولا وزير خارجيته، أنطوني بلينكن، أن يفعلا أي شيء لتقديم دعمهما للمغرب، الذي يأمل عودة الرئيس الأمريكي الأسبق، دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض في 2024".

وتابع الصحفي مارتن جاي في مقاله "حدث أسوأ سيناريو توقعه المغرب وهو الذي كان يأمل في استغلال قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب (الذي عبر عن دعمه لمقترح المغرب بخصوص منح الحكم الذاتي المزعوم للصحراء الغربية في مقابل التطبيع مع الكيان الصهيوني"، مضيفاً أنّ وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة والقصر الملكي "يأملان بشدة" في عودة ترامب للحكم.

وأشار مارتن إلى أنّ الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن "لطالما عارض قرار ترامب" بخصوص الصحراء الغربية ولكنه في الوقت نفسه "ليس له الكثير من الخيارات التي من شأنها تصحيح هذا الوضع"، مبرزا أن آراء جو بايدن السياسية "معارضة لفكرة احتلال بلد لبلد آخر" وهو ما يتطابق مع لوائح الأمم المتحدة التي تنص على حل ديمقراطي يفضي إلى تنظيم استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي.

ويشتغل مارتن جاي مراسلا صحفيا في جريدة دايلي مايل البريطانية وقد كتب من قبل في العديد من وسائل الاعلام الدولية حول مسائل الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا.

تحميل تطبيق الاذاعة الجزائرية
ios