قالت مستشارة الرئيس الصحراوي النانة لبات الرشيد، إنّ ترحيل وفد حقوقي نسوي أمريكي بالقوة ومنعه بمطار العيون، من دخول الأراضي المحتلة بالصحراء الغربية يعتبر انتهاكا صارخا وسافرا لحقوق الإنسان في محاولة للإحتلال المغربي التستر والتعتيم على جرائمه.
وفي تصريح للقناة الإذاعية الأولى، أكدت مستشارة الرئيس الصحراوي النانة لبات الرشيد، أنّ ما أقدمت عليه قوات الإحتلال المغربي، يعتبر انتهاكا صارخا و سافرا لحقوق الإنسان، و تجاوزا خطيرا يؤكد جرائم الإحتلال المغربي ليس في حق الصحراويين فحسب، بل طال حتى المراقبين الأجانب.
وفي هذا الإطار، دعت المتحدثة ذاتها إلى التحرك العاجل للمجتمع الدولي لاسيما الولايات المتحدة الأمريكية لفك الحصار المفروض على الأراضي الصحراوية المحتلة وكشف حقيقة ما يحدث، مشيرة إلى وضع الناشطة الأمريكية روث ماكدونول التي انخرطت في الإضراب عن الطعام تضامنا مع الناشطة الحقوقية الصحراوية سلطانة خيا .
للإشارة، أقدمت سلطات الاحتلال المغربية أمس الإثنين، على ترحيل وفد حقوقي نسوي أمريكي بالقوة و منعته بمطار العيون المحتلة من دخول الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية.
ويضم الوفد الأمريكي المكون من ثلاث نساء أمريكيات أدريان كين الرئيسة السابقة لمنظمة قدامى المحاربين من أجل السلام، ووين كوفمان الأستاذة في كلية الحقوق بجامعة سان فرانيسكو و لاكسانا بيترز معلمة متقاعدة، حيث قدمن إلى الصحراء الغربية في إطار مبادرة "Just visit western sahara".
إلى ذلك، قدمت سلطات الاحتلال مبررات واهية على خلفية هذا العمل المشين حيث استشهدت بمخاوف غامضة تتعلق بالأمن القومي لكنها لم تتمكن من تقديم أي مبرر قانوني لرفض دخول هؤلاء الزوار الأمريكيين، و قد استعملت قوات الإحتلال المغربي العنف اللفظي و الجسدي ضد النساء الامريكيات.
و كانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعربت عن مخاوفهاالمتكررة بشأن حقوق الإنسان في المغرب و الصحراء الغربية بما في ذلك ما تتعرض له عائلة المناضلة سلطانة خيا.