خبراء لمنتدى الدولية : الأمن و التنمية بالقارة السمراء يحتاج لرؤية قيادية موحدة

منتدى الدولية
26/05/2022 - 14:10

شدد خبراء مختصون في العلوم السياسية و العلاقات الدولية على ضرورة توحيد رؤى قيادات الدول الإفريقية لتحقيق ثنائية الأمن و التنمية بالقارة السمراء، ببعث تصورات موحدة و مشتركة لهندسة قارة أفريقية قوية و مستقلة .

 و في هذا الإطار أكد الخبراء،هذا الخميس، خلال "منتدى إذاعة الجزائر الدولية" الذي خصص عدد اليوم لموضوع " تحديات الأمن والتنمية بإفريقيا" إحياء  للذكرى ال 59 لتأسيس منظمة الوحدة الإفريقية – الإتحاد الإفريقي حاليا- أكدوا على ضرورة بعث تصورات موحدة ومشتركة لقيادات الدول الإفريقية بما يناسب خصوصية القارة بعيدا عن الأجندات و الإملاءات الخارجية، مستعرضين أهم التحديات التي تواجه تحقيق التنمية و الأمن كسلسلة الإنقلابات العسكرية، وتكالب الدول الأجنبية على استغلال و نهب ثرواتها .  

وفي هذا الإطار أكد البروفسور محند برقوق الخبير في الشؤون الأمنية و الإستراتيجية قائلا: " على الرغم لما يروج له  من طرف الغرب إلا أن افريقيا شرعت في إطار أجندة 2063 التي تم اطلاقها سنة 2013  في بناء مسارها الإقتصادي والسياسي رغم التحديات التي تعيشها، على غرار مسألة الأمن الغذائي و الصحي ، مشيرا بلغة الأرقام إلى تسجيل  32 دولة مصنفة كأقل دولة نموا في العالم و 20 دولة إفريقية في حالة فشل  أو انهيار منها دولة مالي، دولة  ليبيا، دولة الصومال وغيرها.

كما تحدث عن مستوى التبادل الإقتصادي و التجاري البيني الذي لا يتعدى  16 بالمائة  رغم الجهود لتفعيل منطقة التجارة الحرة بسبب انعدام الأمن و ضعف استقرار القرار  .

وفي معرض حديثه، تطرق البروفسور محند برقوق إلى جهود الجزائر  و مساهمتها المميزة في بناء الهندسة  الإفريقية ، موضحا دورها المحوري في دعم الحركات التحررية بالقارة السمراء و حتى خارجها، كما دعا إلى إعادة بعث مسار تمنراست بتصور آخر دائما وفق مواقف الجزائر الثابتة في احترام سيادة الدول و عدم التدخل في شؤونها الداخلية.

  من جانبه، أرجع أستاذ العلاقات الدولية بجامعة كاليفورنيا  حمود صالحي أكبر تحدي لتحقيق التنمية بالقارة السمراء إلى مشكل إدراج افريقيا في أجندات الصراعات الخارجية، معرجا  عن المشاكل التي تعاني منها القارة كالأمن الغذائي و الهجرة غير الشرعية و الحروب الأهلية .

المحلل السياسي  ساسي بن علي من جانبه، استعرض أبرز المكاسب التي حققتها القضية الصحراوية بعد  جلوس وفدها  بالإتحاد الإفريقي مؤكدا بأنه اعتراف واضح ليس ضمني باستقلال الصحراء الغربية، داعيا إلى توحيد الجهود لإنصاف القضايا العادلة في القارة.

و في سياق ذي صلة يرى الدكتور محمد عمرون استاذ العلوم السياسية و العلاقات الدولية، أن تحقيق التنمية و الأمن بالقارة الإفريقية مرهون بتنسيق رؤى قادة الدول لتفادي انقسام الإتحاد الإفريقي ، مضيفا أن  أفريقيا  بحاجة إلى روح تعزز الإستقلال الإفريقي  .

كما دعا إلى إيجاد رؤية متكاملة تعتمد  على تفعيل  مبادرة "سيموك"   وتفعيل منطقة التجارة الحرة  للتبادلات التجارية البينية بتبني سياسة رابح رابح.

تحميل تطبيق الاذاعة الجزائرية
ios