دعا المشاركون في الملتقى الدولي سيدي عبد الجبار التجاني في طبعته الخامسة عشر الذي احتضنته اليوم الخميس مقر الخلافة العامة للطريقة التجانية بعين ماضي بولاية الأغواط إلى إثراء الورشات العلمية للملتقى بمزيد من الأبحاث الأكاديمية.
وفي توصياتهم الختامية, حث متدخلون في هذا اللقاء, الذي نظم تحت عنوان" سيدي عبد الجبار... المجاهد الصادق و المربي الحكيم'', إلى فتح الورشات العلمية للملتقى لاستقبال المزيد من الأبحاث الأكاديمية والمقالات بإشراف المجلس العلمي و مخبر الدراسات الإفريقية لجامعة الجزائر(2).
وأوصى المشاركون في الملتقى أيضا بتوسيع الأعمال العلمية من ملتقيات و ندوات و جلسات علمية ذات الصلة بتاريخ الزاوية التيجانية و تفاعلها الحضاري, كما أوضح رئيس الملتقى عيسى بوقرين من قسم التاريخ بجامعة عمار ثليجي بالأغواط.
وتمت الدعوة أيضا إلى تشييد معلم تاريخي بمنطقة العين -عين سيدي محمد البودالي التيجاني- لأنه كان مركز التجنيد و التموين الأول بالمنطقة أثناء الثورة التحريرية المظفرة, وتم ترميم ملحقاته, بحيث تساهم إقامته في التأريخ لجهاد أسرة سيدي محمد البودالي التيجاني وأبنائه, و يجسد تلاحم أبناء الزاوية التيجانية ببقية أبناء الوطن كمحطة مستنيرة من محطات هذا الشعب المجاهد ضد المستعمر الغاشم.
واقترح الحضور في توصياتهم أيضا تسمية طريق العين باسم المجاهد سيدي محمد البودالي التيجاني والعمل على طبع أعمال هذا الملتقى الدولي من طرف وزارة المجاهدين و ذوي الحقوق الراعية له, و إعداد حصص وثائقية تجسد سيدي محمد البودالي التجاني والأسرة التجانية.
وتناول الحضور من أساتذة جامعيين وباحثين خلال أشغال هذا الملتقى الدولي للطريقة التيجانية الذي حمل أيضا مضمون الآية الكريمة "من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه" في مداخلاتهم جوانب من مآثر وجهاد الشيخ سيدي عبد الجبار التيجاني.
وفي هذا الصدد تطرق عبد الرحيم منير علي الشريف عضو هيئة علماء السودان إلى موضوع "الدعم السوداني للثورة الجزائرية من 1956 إلى 1962".
ومن جهته ساهم أحمد شنة رئيس الاتحاد العربي لحقوق الإنسان بمداخلة أكاديمية حملت عنوان "سيدي عبد الجبار التجاني ...عبقرية قائد ومنهج حياة", فيما تطرق المحاضر معمر شايب إلى "رجال الطريقة التيجانية في مقاومة الاستعمار الفرنسي سيدي محمد البودالي التيجاني ...نموذجا".
واستعرض من جهته المحاضر بومدين كعبوش جوانب من جهاد الطريقة التجانية في الثورة التحريرية المباركة.
وشهد هذا الملتقى الذي تواصلت أشغاله على مدار يوم واحد حضورا لضيوف وأتباع الطريقة التجانية من داخل وخارج الجزائر.
ونظم هذا الملتقى برعاية وزارة المجاهدين و ذوي الحقوق و بمساهمة مخبرالدراسات الإفريقية لجامعة الجزائر-2, حسب المنظمين.