الإذاعة الجزائرية
أشادت مديرة المرصد الإفريقي للهجرة على مستوى الإتحاد الإفريقي السفيرة المصرية نميرة نجم، بجهود الجزائر في تكريس مساعي لم الشمل على الصعيدين القاري و الإقليمي، مبرزة دورها الفعال في احلال الأمن و السلم بالمنطقة من خلال تجربتها الرائدة في مكافحة الإرهاب و التطرف العنيف.
و أوضحت مديرة المرصد الإفريقي للهجرة على مستوى الإتحاد الإفريقي السفيرة المصرية نميرة نجم، هذا الإثنين، لدى نزولها ضيفة على برنامج ضيف إذاعة الجزائر الدولية، دور الجزائر في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف داعية إلى الاستلهام من هذه التجارب الناجحة و تنفيذها في الدول التي لا تزال تعاني من ويلات الإرهاب.
ضرورة تكامل و تنسيق الرؤى جنوب- جنوب
و في ردها عن سؤال حول التجربة الجزائرية لمكافحة الإرهاب دعت ضيفة الدولية، إلى الإستفادة من جميع التجارب الناجحة كالتجربة الجزائرية و نقلها إلى الدول الأخرى ولهذا شددت المتحدثة على ضرورة تكامل الرؤى جنوب- جنوب بين قيادات الدول في نقل الخبرات و تنفيذها .
و بخصوص احتضان الجزائر شهر نوفمبر المقبل للقمة العربية أعربت المتحدثة عن أملها في أن تكلل هذه القمة بقرارات و آليات عملية تخدم مصالح شعوب الدول العربية، داعية إلى تضافر جهود الجميع و توحيد السياسات لحل الخلافات بما يخدم دول و شعوب القارة الإفريقية و الأمة العربية.
و ترى المتحدثة ذاتها، أن ما يحدث في افريقيا مسؤولية تشترك فيها بعض الدول التي تجاهلت أجزاء من مجتمعاتها و تقاعست عن التصدي لظاهرة التطرف، إلى جانب الدول الغربية، التي غذت الظاهرة بدعم الجماعات الإرهابية وتمويلها بالسلاح و المال للإضرار بالقارة.
و عن التقرير الذي رفعه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون إلى القمة الاستثنائية لدول الإتحاد الإفريقي المنعقدة بـ " مالابو " عاصمة غينيا الاستوائية ، قالت السفيرة إن مقاربة الرئيس الجزائري تعد رائدة في موضوع مكافحة الإرهاب في الإتحاد الإفريقي، موضحة أن تقرير الرئيس كان واضحا مما سمح بتبني بعض المقترحات ضمن المقرر الذي صدر عن القمة من بينها تفعيل الآليات داخل الإتحاد الأفريقي منها مكافحة التمويل المحلي او الخارجي، وكذا عقد اجتماعات داخلية مع الدول الأعضاء لضمان بدء الإنفاق من صندوق السلام على العمليات العسكرية و الإسراع في اعداد القوة الإفريقية للتدخل السريع .
وأشادت في السياق باقتراح الجزائر الداعي إلى ضرورة انشاء قوة مدنية سريعة للانتشار في حالة الكوارث الطبيعية لإنقاذ البشر بالقارة السمراء.
و في معرض حديثها تطرقت المتحدثة، إلى ضرورة اهتمام المجتمع الدولي بمشاكل القارة الافريقية مبرزة إزادواجية القوى الكبرى في التعامل مع الأزمات في العالم، داعية إلى حشد الجهود لحل مشاكل القارة السمراء لاسيما مسألة الهجرة غير الشرعية التي تعاني منها دول شمال إفريقيا و أوروبا.
و في هذا الصدد،أكدت أن القارة الإفريقية بحاجة إلى 14 مليار دولار لمواجهة الأزمات الإنسانية، معتبرة أن التزام المشاركين بتعبئة 140 مليون دولار غلافا زهيدا آملة في الوفاء بها كخطوة أولى .
75 مليون حالة بإفريقيا معرضة للخطر
و بلغة الأرقام تحدثت نجم عن حاجة حوالي115 مليون شخص في افريقيا إلى مساعدات انسانية من بينهم 75 مليون حالة معرضة للخطر،فيما تم تسجيل 35 مليون نازح بما في ذلك 9 مليون لاجئ و 24 مليون نازح داخلي و 3 مليون من عديمي الجنسية و 13 مليون شخصا يعاني من الجوع جراء التغيرات المناخية، مما يستدعي- حسب المتحدثة - تدخلا دوليا طارئا لتفادي كارثة انسانية.
موقع الاذاعة الجزائرية/ ليليا مجاوي
