اليوم العالمي لمكافحة التدخين : 4 ملايين مدخن بالجزائر و8 ملايين وفاة سنويا عبر العالم

مكافحة التدخين
31/05/2022 - 14:53

أكد المدير المكلف بالأمراض غير المتنقلة بالمديرية العامة للوقاية وترقية الصحة بوزارة الصحة، البروفيسور يوسف طرفاني إحصاء أزيد من  4 ملايين مدخن  بالجزائر، فيما كشفت المنظمة العالمية للصحة عن 8 ملايين وفاة سنويا بسبب التدخين.

و أكد المدير المكلف بالأمراض غير المتنقلة بالمديرية العامة للوقاية وترقية الصحة بوزارة الصحة، البروفيسور يوسف طرفاني في تصريح للقناة الإذاعية الأولى، بمناسبة إحياء اليوم العالمي لمكافحة التدخين المصادف ل 31 ماي من كل سنة، أن مختلف التحقيقات التي قامت بها وزارة الصحة، أظهرت  أن نسبة 16  بالمائة لدى الفئة العمرية ما بين 18 و 65 سنة يتعاطون التدخين ونسبة 8  بالمائة يستهلكون مادة "الشمة".

 

 

 

و في هذا الإطار، كشف المتحدث ذاته في وقت سابق أن الوزارة بصدد إعداد دليل للتكفل بالمدمنين على التدخين وتشجيعهم على التخلي  عن هذه الآفة، مشيرا إلى أن تفشي فيروس كورونا وخضوع المجتمع إلى الحجر المنزلي مع غلق  بعض متاجر التبع خلال فترات الحجر الصحي ساهم في انخفاض عدد المدخنين من جميع  الفئات.

وأضاف قائلا:  " إن تقليص استيراد مادة التبغ  و مضاعفة الرسوم على هذه المادة كان له أثر  كبير على دخل المدمنين وساهم في انخفاض عددهم".

التدخين يقتل 8 ملايين شخص سنويا

وفي سياق ذي صلة أكدت منظمة الصحة العالمية، في تقرير لها يوم الثلاثاء، أن صناعة التبغ واستهلاكه في كل عام تكبد خسائر في الأرواح تزيد عن وفاة 8 ملايين شخص، وفقدان 600 مليون شجرة و 200 ألف هكتار من الأراضي، وخسارة 22 مليار طن من المياه وانبعاث 84 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون.

و كشف التقرير، الذي يحمل عنوان “التبغ: تسميم كوكبنا”، عن معلومات جديدة حول مدى الضرر والخطر الذي تلحقه صناعة التبغ بالبيئة وبصحة الإنسان على حد سواء، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التدخين الذي تحتفل به وشركاؤها في كل مكان في 31 من مايو من كل عام.

و وفقا للتقرير، فإن بصمة الكربون نتيجة صناعة التبغ ومعالجته ونقله تعادل خمس انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن صناعة الطيران التجاري كل عام، وهو ما يساهم في زيادة الاحتباس الحراري.

و في هذا الإطار، قال الدكتور رويديجر كريش، مدير تعزيز الصحة في المنظمة: “إن منتجات التبغ هي أبرز المخلفات في هذا الكوكب، حيث تحتوي على أكثر من 7 آلاف مادة كيميائية سامة تترسب في البيئة عند رميها”، مضيفا: “أن هناك نحو 4،5 تريليون من مرشحات السجائر التي تلوث محيطاتنا وأنهارنا وأرصفة المدن والحدائق والتربة والشواطئ كل عام”.

و دعت المنظمة جميع دول العالم إلى سرعة اتخاذ خطوات فعالة وذات مسؤولية أكثر لدوائر صناعة التبغ عن الدمار الذي تسببه، والتقليل من منتجات السجائر الإلكترونية التي تساهم في تراكم التلوث بالمواد البلاستيكية، لاحتوائها على جسيمات بلاستيكية دقيقة، وتقديم الدعم لمزارعي التبغ في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل للانتقال إلى محاصيل مستدامة بدلا من زراعة نباتات مميتة وإزالة الغابات، وتطبيق ضرائب قوية على التبغ (يمكن أن تشمل أيضا ضريبة بيئية)، وعرض خدمات الدعم لمساعدة الأفراد على الإقلاع عن التدخين.