بعث رئيس الجمهورية السيد عبدالمجيد تبون رسالة تعزية اليوم إلى عائلة الفقيد محند أوسعيد بلعيد مشيدا فيها بخصال الراحل ومعزيا عائلته وذويه.
وأشاد رئيس الجمهورية في رسالته-التي نشرها على صفحة رئاسة الجمهورية بالفايسبوك- بخصال الراحل قائلا: " نودع ببالغ التأثر والأسى إعلاميًا كبيرًا مقتدرًا من جيل الرواد الأكفاء، خدم بلده بإخلاص وتفان من خلال المهام والمسؤوليات التي تولاها سفيرًا ووزيرًا، ومساهماته في النشاط السياسي ..لقد عرفنا الفقيد رجلاً وطنيًا شديد التعلُّق بالوفاء لوطنه وأمته.
وهذا نص رسالة الرئيس
الله أكبر ..
"قضى المولى تبارك وتعالى أن نُفجع معكم بمصابنا الأليم في فقد المرحوم محند أوسعيد، الذي يلتحق إلى جوار ربّ العزّة بعد أن كابد بصبر وإيمان الابتلاء بالمرض، وبرحيله نُودع ببالغ التأثر والأسى إعلاميًا كبيرًا مقتدرًا من جيل الرواد الأكفاء، خدم بلده بإخلاص وتفان من خلال المهام والمسؤوليات التي تولاها سفيرًا ووزيرًا، ومساهماته في النشاط السياسي ..
لقد عرفنا الفقيد رجلاً وطنيًا شديد التعلُّق بالوفاء لوطنه وأمته .. حريصًا على الإتقـــان فـي الأداء، ملتزمًا ومتشبعًا بثقافـــة الدولــــة، وإننا إذ نحتسب إلى المولى عزَّ وجلَّ فيما قدَّر، لا نملك إلا التسليم بما كتب من آجال، ﴿ وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَاْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ﴾ صدق الله العظيم.
وأمام هذه المحنة ..وفي هذه اللحظات العصيبة، أدعو الله تعالى أن يَعمُر النفوس المكلومة بالسكينة والرضا، ويتولى الفقيد برحمته الواسعة، وأن يلهمكم جميل الصبر والسلوان ..عظم الله أجركم..إنا لله وإنا إليه راجعون.
﴿ يَا أَيتُها النفْسُ المُطمَئِنةُ * ارْجِعي إلى رَبِك ِرَاضِيةً مرضيةً * فادْخُلِي في عِبَادِي* وَادْخُلِي جَنَّتِي﴾ صدق الله العظيم.".
وانتقل إلى رحمة الله الوزير والناطق الرسمي السابق باسم رئاسة الجمهورية, بلعيد محند أوسعيد, عن عمر ناهز ال75 سنة إثر مرض عضال, حسب ما علم لدى أقاربه.
وقد تولى المرحوم عدة مناصب ومسؤوليات طيلة مساره المهني, الذي بدأه صحفيا بالتلفزيون الجزائري ثم مديرا عاما لجريدة "الشعب" و بعدها لوكالة الأنباء الجزائرية قبل أن يشغل منصب مدير المركز الجزائري للإعلام والثقافة ببيروت (لبنان).
وشغل أيضا منصب سفير الجزائر بالبحرين ومدير الإعلام والصحافة والناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية وكذا ممثل الجزائر لدى منظمة المؤتمر الإسلامي قبل أن يشغل منصب وزير الاتصال.
وقد عين الفقيد في نهاية ديسمبر 2019 وزيرا مستشارا للاتصال, ناطقا رسميا لرئاسة الجمهورية, وهو آخر منصب شغله قبل وفاته.
كما كان للراحل نشاط سياسي, حيث ترأس حزب الحرية والعدالة لسنوات وترشح للانتخابات الرئاسية لسنة 2009.