احتضنت الجزائر، هذا الثلاثاء، الدورة الأولى للمنتدى السنوي العربي الأول حول تنمية القدرات البريدية العربية في مجال التجارة الإلكترونية والدفع عن بعد الذي خصص لتبادل الخبرات والتفكير في آليات تطوير التجارة الإلكترونية والاقتصاد الرقمي في المنطقة العربية.
وتمّ تنظيم هذا المنتدى بالجزائر بمناسبة احتضانها لأشغال الدورة 41 للجنة العربية الدائمة للبريد (5-9 جوان) بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال"، وعرف مشاركة المدير العام لمنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات و مدير إدارة تقنية الاتصالات والمعلومات بجامعة الدول العربية وممثل المدير العام للاتحاد البريدي العالمي.
وأوضح المدير العام لبريد الجزائر لؤي زيدي أنّ الجزائر باحتضانها هذا المنتدى فإنها تريده "فضاء خصبا" لتبادل الخبرات والتجارب وفرصة للتفكير في كل ما يخص خطط تطوير التجارة الإلكترونية والاقتصاد الرقمي في المنطقة العربية بما يحقق التنمية المستدامة للشعوب العربية.
في السياق ذاته، أبرز زيدي أنّ الجزائر "تضع في قلب أولوياتها الاستراتيجية بعث الاقتصاد الرقمي القائم على الابتكار التكنولوجي" وذلك بالسهر على توفير بيئة رقمية تتيح للهيئات والمؤسسات "تسريع وتيرة التحول الرقمي".
وأضاف أن الجزائر تسهر أيضا على دعم قطاع البريد الذي يضطلع بدور "حيوي" في الحياة اليومية للمواطن و تحرص على مرافقته في مسيرته الرقمية التي شرع فيها منذ سنوات من أجل عصرنة خدماته.
في هذا الصدد، قال زبدي إنّ بريد الجزائر في مجال الرقمنة والدفع عن بعد، يسجّل "خطوات ثابتة" وذلك بفضل إطلاق خدمات الكترونية عبر كامل التراب الوطني.
من جانبه، أكّد المدير العام للمنظمة العربية التكنولوجيات الاتصال والمعلومات محمد بن عمر أنّ القطاع البريدي ظل طيلة جائحة كورونا (كوفيد-19) في "الخطوط الأمامية وساهم في تذليل الصعوبات التي واجهت الحكومات العربية وتحمل المسؤولية من خلال توسيع وابتكار مختلف الخدمات الاجتماعية و المالية".
وأدرجت المنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات -يضيف المتحدث- قطاع البريد ضمن القطاعات الأخرى المعنية بالرقمنة والتكنولوجيا وهو ما يعكس "وعي" المنظمة بالدور الحيوي للقطاع البريدي ليصبح أحد الركائز الهامة في استراتيجيتها وخطط عملها.
ودعا بن عمر المشاركين في هذا المنتدى السنوي إلى جعله "منصة إقليمية" لتعزيز تبادل الخبرات وتعزيز التعاون البيني إلى جانب معالجة عديد الموضوعات الهامة المطروحة على الساحة الدولية مثل تطوير التجارة الالكترونية وتأمين المعاملات المالية الالكترونية وتطوير وسائل الدفع الإلكتروني.
وتحتل التجارة الإلكترونية بحسب ممثل الأمانة الفنية لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات خالد دالي "حيزا كبيرا" في عمل مجلس الوزراء العرب.
ويجري التفكير حالياً وبالتنسيق مع الاتحاد العربي للاتصال الرقمي والمنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات ومع ممثلي الإدارات العربية البريدية في "تشكيل فريق عمل لتحديث الاستراتيجية العربية للاتصالات والمعلومات وذلك بالاستفادة من تجربة الاتحاد البريدي العالمي خلال الجائحة التي أظهرت أهمية الإدارة الإلكترونية في تدعيم الاقتصادات العربية".
واستعرض المشاركون في المنتدى مختلف تجاربهم الوطنية في تطوير التجارة الإلكترونية والدفع عن بعد وفي كيفيات تأمين المعاملات المالية الالكترونية وحماية البيانات الشخصية للزبائن.