قال المدير العام للديوان الوطني لتطوير التكوين المتواصل و ترقيته سليمان جودي إن نسبة 64 بالمائة من الشباب المتخرج من مراكز و معاهد التكوين التابعة لقطاع التكوين و التعليم المهنيين يتم إدماجهم في سوق العمل بصفة نهائية أو مؤقتة أو عن طريق استحداث مؤسسات مصغرة أو متوسطة .
واعتبر جودي خلال استضافته ضمن برنامج " ضيف الصباح" للقناة الأولى للإذاعة الجزائرية بان أجهزة الدعم المستحدثة من قبل الدولة تساعد في عملية الإدماج بسرعة و في مقدمتها الوكالة الوطنية لدعم المقاولاتية (أونساج سابقا) ،باعتبارها شريكا و رفيقا موثوقا به للولوج إلى عالم الشغل .
و تحدث ضيف الإذاعة عن أن برامج التعليم والتكوين المقترحة من قبل القطاع تتسم بالجودة و النوعية و هي تتماشى مع حاجيات سوق العمل ، وقال إن النسبة العالية للإدماج في صفوف المتخرجين مؤشر قوي على نجاعة منظومة التكوين والتعليم المهنيي في الجزائر.
وأضاف جودي " نقوم بتحيين التخصصات و البرامج التكوينية و التعليمية بصفة دائمة من خلال الاستجابة لحاجيات عالم الشغل المحلي و الدولي ، و نستأنس برأي وخبرة عديد الشركاء الأجانب سواء تعلق الأمر بمصر وبريطانيا و ألمانيا و الصين واليابان باعتبار هذه الدول رائدة في مجال التكوين و التمهين ."
وبخصوص التخصصات المطلوبة اليوم بكثرة من قبل الراغبين في التكوين، قال المدير العام للديوان الوطني لتطوير التكوين المتواصل و ترقيته إنها تختلف من منطقة إلى أخرى و لكن الإقبال اليوم شديد على الإعلام الآلي و تكنولوجيات الإعلام والاتصال والطاقات المتجددة والزراعة والفلاحة بشقيها النباتي و الحيواني و كذا قطاع الخدمات مثل الفندقة والإطعام .
تخصصات جديدة لمسايرة الاقتصاد الوطني
وكشف جودي أنه تم إدراج تخصصات جديدة في مجال استغلال و إنتاج الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في عدد من الولايات بما يتماشى مع الحاجيات المعبر عنها و كذا التحولات التي يشهدها الاقتصاد الوطني و شملت كلا من ولايات ورقلة وغرداية و بشار وميلة والجزائر العاصمة،
و أضاف بأن الوزارة أدرجت أيضا تخصصات جديدة في مجال الاستغلال الحرفي للذهب بكل من ولايتي تنذوف و بشار، وفتح تخصصات في مجال استغلال ثروة المناجم (الفوسفات ) في كل من تمنراست و جانت و إليزي .
و ضمن هذا السياق ، أعلن جودي بأن إستراتيجية التكوين و التعليم المهنيين منبثقة من توجيهات السلطات العليا في البلاد و التي تتمحور حول أهمية ضمان الجودة و النوعية في التكوين و تعزيز التعليم التقني و التكنولوجي و ربط قطاع التكوين و التعليم بالاقتصاد الوطني و العمل على رقمنة و عصرنه القطاع وتشجيع المقاولاتية وضمان التحيين الدوري لمختلف البرامج والتكوين والوسائل أسوة بما هو معمول به في عديد الدول الرائدة و تشجيع التكوين عن بعد.
وحول أهمية التكوين عن بعد، قال ضيف الإذاعة إنه شهد قفزة نوعية لا سابق لها خلال السنة الماضية ، حيث استحوذ على نسبة 30 بالمائة من العروض المقترحة في هذا المجال بواسطة المركز الوطني للتعليم عن بعد .