فلسطين: قوات الإحتلال تقمع وقفة احتجاجية منددة بمحاولة مصادرة أراضي في الخليل

قمعت قوات جيش الاحتلال الصهيوني، اليوم السبت، وقفة احتجاجية نظمها فلسطينيون، تنديدا بمحاولات مصادرة أراضيهم  في بلدة "ترقوميا" شمال غرب مدينة الخليل في الضفة الغربية، ما خلف إصابة شاب  بالرصاص الحي والعشرات بحالات الاختناق، بينهم صحفي، وفق ما أفادت به تقارير  إعلامية.

ورفع المحتجون في الوقفة، التي دعت لها هيئة مقاومة الجدار والاستيطان  بفلسطين، ولجان المقاومة الشعبية وسكان البلدة، الأعلام الفلسطينية ولافتات  تندد بالمخططات الصهيونية.

وبث التلفزيون الفلسطيني، الحادثة على الهواء مباشرة، وقال "إن جنود الاحتلال  أطلقوا الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع  والصوت صوب المشاركين بالوقفة السلمية".

وذكر عضو لجنة الدفاع عن الأراضي في البلدة سليمان جعافرة، في تصريحات صحفية،  أن قوات الجيش الصهيوني هاجمت الوقفة واعتدت على المشاركين، ما أدى إلى إصابة  شاب بالرصاص الحي في قدمه والعشرات بحالات اختناق، بينهم صحفي.

وأضاف جعافرة، أن قوات الاحتلال أخلت المنطقة وأعلنتها عسكرية مغلقة قبل أن  تقوم باعتقال 3 من المشاركين في الوقفة، لافتا إلى أن مجموعة من المستوطنين  وصلوا إلى المنطقة بحماية من قوات الاحتلال، وحاولوا منع الفلسطينيين من العمل  في أراضيهم.

وتداول نشطاء فلسطينيون على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، مقاطع فيديو  تظهر جنود الاحتلال يعتدون بالضرب المبرح على شاب فلسطيني خلال الوقفة. 

وسلمت سلطات الاحتلال، الاثنين الماضي عددا من الفلسطينيين، إخطارات  بالاستيلاء على 600 دونم مزروعة بأشجار الزيتون من أراضي البلدة.

وفي سياق ذي صلة، أحرق مستوطنون، أراضي زراعية في قرية "بورين" جنوب نابلس،  وهاجموا عددا من المنازل بحسب ما أفاد مسؤول فلسطيني.

 وكانت وزارة الخارجية الفلسطينية، قد أدانت إجراءات الاحتلال في الأراضي  المحتلة، منتقدة غياب الإرادة الدولية والأمريكية في "لجم التغول" الصهيوني  على الشعب الفلسطيني. 

وحملت الوزارة، حكومة الاحتلال "المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجرائم،  ونتائجها وتداعياتها على ساحة الصراع".