حققت الجزائر خلال الأربع أشهر الأولى من السنة الجارية، 40 بالمائة من أهدافها المسطرة لبلوغ 7 ملايير دولار من الصادرات غير النفطية، بحسب ما أكده المدير الفرعي لمتابعة ودعم الصادرات بوازرة التجارة وترقية الصادرات عبد اللطيف الهواري.
ولدى نزوله ضيفا على برنامج ضيف الصباح، للقناة الإذاعية الأولى، هذا الخميس، أوضح عبد اللطيف الهواري أن حصيلة الأربعة الأشهر الأولى للسنة الجارية لصادرات الجزائر خارج المحروقات ارتفعت بنسبة 82 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، لتصل إلى 2.2 مليار دولار رغم منع بعض المنتوجات من التصدير.
وأكد المتحدث ذاته عزم الدولة على الرفع من المبادلات البينية العربية والإفريقية، لاسيما في ظل دخول اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية حيز التنفيذ مطلع شهر جويلية المقبل.
وضمن نفس السياق، قال المسؤول بوزارة التجارة إن السوق الإفريقية تعتبر سوقا واعدة نظرا لقصر المسافات، مشيرا إلى أنه تم خلال ستة أشهر من 2021، تصدير ما قيمته 300 مليون دولار من المنتجات الجزائرية منها 150 مليون دولار موجهة إلى دول إفريقيا الغربية خصوصا الدول الحدودية المجاورة، وهذا بعد قرار إعادة فتح الحدود من طرف السلطات العليا للبلاد.
نحو فتح خط بحري بين جيجل وداكار
وبخصوص فتح الخطوط البحرية وأثره على انتعاش الحركية التجارية، أوضح ضيف الأولى أن العمل جارٍ على فتح خط بحري جديد بين ميناء جن جن وميناء داكار السنغالية، منوها بمجهودات "مجمع لوجيترانس" لتسويق المنتوجات الجزائرية لاسيما في القارة السمراء.
وفي معرض حديثه، تطرق عبد اللطيف الهواري إلى جملة العراقيل التي تواجهها الوكالة الوطنية لترقية الصادرات "ألجيكس"، لإقناع المتعاملين الاقتصاديين وأصحاب المؤسسات المصغرة لولوج مجال التصدير، مشيرا إلى تخوفهم من خوض التجربة، ولهذا الغرض-يضيف المتحدث-تحرص الوزارة على تنظيم أيام تحسيسية وأبواب مفتوحة لتسجيل انشغالات المتعاملين والمنتجين، إلى جانب تقديم وشرح مختلف الضمانات الإدارية واللوجستية التي توفرها الدولة لمرافقة المتعاملين الاقتصاديين.