أتت ألسنة اللهب بولاية سكيكدة منتصف يونيو الجاري على حوالي 200 هكتار من الغابات و الأحراش و المحاصيل الزراعية و عدد
معتبر من الأشجار المثمرة, حسب ما علم اليوم الاثنين من مدير الحماية المدنية, المقدم الصادق دراوات.
و في تصريح لوأج, أكد ذات المتحدث بأنه خلال يومي 14 و 15 يونيو الجاري تم تسجيل 17 حريقا بمختلف بلديات الولاية استغرقت عملية إخمادها حوالي 50 ساعة بالاستعانة ب5 أرتال متحركة و السرب الجوي التابع للحماية المدنية و قوات الجيش الوطني الشعبي.
وأردف ذات المسؤول بأنه من بين أهم الحرائق المسجلة بإقليم ولاية سكيكدة خلال الأسبوع المنصرم 7 اندلعت بكل من منطقة بولقرود بأعالي مدينة سكيكدة ومنطقة بيسي ببلدية بني بشير و كذا حرائق دم البقرات ببن عزوز و قرية أحمد سالم بكركرة و ومنطقه قريبيسة ببلدية عزابة و منطقة اللوحة ببلدية عين الزويت وحريق محاصيل زراعية بمزرعة بوكرمة إسماعيل ببلدية رمضان جمال .
وقد تم تسجيل إتلاف أكبر مساحة بمنطقة بولقرود حيث بلغت حوالي 90 هكتارا منها حوالي 75 هكتارا من الأحراش و 15 هكتارا غطاء غابي, حسب ذات المصدر الذي أضاف بأن مصالح الحماية المدنية سجلت إتلاف 7 هكتارات من الأحراش و 70 شجرة مثمرة بمنطقة بيسي و هلاك شخص يبلغ من العمر 68 سنة وجد محترقا جزئيا في بستانه بعد أن حاصرته ألسنة اللهب حيث كان يعاني من مرض السكري.
كما تم تسجيل احتراق حوالي 72 هكتارا من القمح اللين و 80 شجرة مثمرة و 14 هكتارا من الأحراش بمزرعة بوكرمة إسماعيل ببلدية رمضان جمال فضلا عن تسجيل وفاة صاحب المزرعة المصاب بكل من مرض القلب وكذا ضغط الدم بعد بذله لمجهودات كبيرة في عملية إخماد الحريق وكذا استنشاقه لكمية من الدخان.
وأوضح المقدم دراوات أن أول حريق اندلع الثلاثاء المنصرم كان حريق منطقة بولقرود حيث تم تفعيل مخطط النجدة الذي تترأسه والي سكيكدة, حورية مداحي, وتسخير كل من الوحدة الرئيسية للحماية المدنية و وحدة سكيكدة و كذا وحدة قطاع الميناء بالإضافة إلى الرتلين المتحركين التابعين لكل من مصالح الحماية المدنية المحلية و محافظة الغابات .
كما أفاد ذات المتحدث بأنه بعد ما استمر نشوب الحرائق و تعذر التحكم فيها لانعدام المسالك و كذا عامل الرياح الذي ساعد على انتشارها بالإضافة إلى اندلاع عدة حرائق تباعا بمختلف مناطق الولاية في نفس الوقت, تمت الاستعانة بوحدات الحماية المدنية لبلديات كل من عزابة و الحروش و رمضان جمال قبل طلب الدعم من الأرتال المتحركة للولايات الثلاث المجاورة و هي قسنطينة وقالمة وعنابة.
كما تدخلت في عملية إخماد هذه الحرائق وحدات السرب الجوي للحماية المدنية والجيش الوطني الشعبي حيث تدخلت المروحيات في عملية إطفاء الحرائق.
من جهة أخرى, حلت الجمعة المنصرم طائرة الإطفاء الروسية لمكافحة حرائق الغابات, بولاية سكيكدة حيث قامت بعملية استطلاع و مراقبة بإقليم الولاية من أجل التعرف على الإقليم الغابي لها.
و قد كثفت مديرية الحماية المدنية لولاية سكيكدة من عملياتها التحسيسية من أجل تقديم توصيات أمنية للوقاية من حرائق الغابات و ذلك لفائدة المواطنين من خلال مطويات تنص على تفادي إشعال النيران و حرق الأعشاب و ضرورة إحاطة المساكن
المتواجدة بالقطاع الغابي بشريط وقائي و تفقد أجهزة الإطفاء و غيرها من النصائح.
للإشارة, فقد سجلت مصالح الحماية المدنية لولاية سكيكدة منذ الفاتح يونيو الجاري 46 حريقا تسببت في إتلاف 142 هكتارا من الغابات و الأدغال و الأحراش و93 هكتارا من المحاصيل الزراعية (قمحيشعيريو قمح لين) بالإضافة إلى 860 رزمة تبن و 1112 شجرة مثمرة.