أكد الحقوقي المغربي و الأستاذ الجامعي, خالد البكاري, أن ما اقترفه المغرب الرسمي بحق المهاجرين الأفارقة, الذين توفي 23 منهم على الأقل بعد الهجوم الدموي للشرطة المغربية و استخدامها القوة المفرطة يوم الجمعة ضدهم عند محاولتهم الدخول لجيب مليلية الاسباني, "يندى له الجبين".
وقال خالد البكاري في منشور له على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك", إن "المغرب رضي لنفسه أن يكون جمركيا للمستعمرين السابقين", في وقت كانت الدعاية الرسمية المغربية تسوق إلى أن "المغرب ركع قوى متوسطة من قبيل إسبانيا, ليتبين أن عملية استعراض العضلات عبر هذه البروباغندا كانت بمقابل مخز".
وذكر ذات المتحدث بحادثة اقتحام الجيب الاسباني ل "سبتة" في شهر مايو من العام الماضي, و التي كانت بتسهيل من القوات العمومية المغربية عبر غض الطرف, في عملية أشبه بإغراق المدينة, حينها كان المسؤولون المغاربة, يضيف, يقولون : "نحن غير معنيين بحراسة المعابر", وعلى رأسهم وزير الخارجية ناصر بوريطة الذي صرح : "لسنا شرطيا لأوروبا ولن نحرس حدود أحد".
و أبرز خالد البكاري في السياق جزئية جد مهمة, وهي أن "مهاجرين أفارقة يموتون ببشاعة" بمشاركة مغاربة "أفارقة", لحماية الأوروبيين.
كما اعتبر أن ما قامت به اسبانيا, إلى جانب القوات المغربية, دليل آخر على "عنصرية مقيتة", مشيرا إلى أن العالم المتحضر "سيطوي صفحة مقتل هؤلاء المهاجرين الأفارقة من ذوي البشرة السمراء و القادمين من الجنوب,
الكيان الصهيوني يستورد العمالة المغربية
و تطرق البكاري بالمناسبة إلى زيارة وزيرة داخلية الكيان الصهيوني إلى المغرب, والمعروفة بعنصريتها تجاه كل شعوب المنطقة (بما فيها المغاربية), والتي أكدت أنها تمكنت من انتزاع وعد باستيراد العمالة المغربية للعمل في مهن البناء والتمريض, أي في "بناء المستوطنات وتمريض جيش الاحتلال".
يشار إلى أن الهجوم الدموي للشرطة المغربية واستخدامها القوة المفرطة ضد مهاجرين غير شرعيين, الذين حاولوا اجتياز جيب "مليلية" الاسباني, قوبل بتنديد دولي واسع, حيث استنكرت العديد من الهيئات والمنظمات والأطراف السياسية والحقوقية الدولية, المجزرة التي وثقتها فيديوهات تم تداولها عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي, ونقلت تدخل الشرطة المغربية بقسوة واستخدامها القو المفرطة وبصورة غير متكافئة ضد المهاجرين, كما وثقت جثث المهاجرين المكدسة فوق بعضها البعض.