أكد والي ولاية وهران، سعيد سعيود أن الهزة الأرضية التي ضربت مدينة وهران ليلة الأحد على الساعة 20 سا و17 دقيقة والتي بلغت قوتها 1ر5 درجة على سلم ريشتر لم تتسبب في أية خسائر مادية وبشرية، ما عدا بعض التشققات الخفيفة لعدد من المنازل التي يقدر عددها مابين 100 و 200 مسكن.
وأوضح سعيود لدى نزوله ضيفا على برنامج "ضيف الصباح" لإذاعة الجزائرالدولية هذا الثلاثاء أن "السكينة والهدوء عادا إلى مدينة وهران بعد حالات الفزع التي تم التكفل بها" وأضاف بأن "الهيئة الوطنية للمراقبة التقنية للبناء شرعت في عملية إحصاء البنايات المتضررة بالتنسيق مع خلية الأزمة التي تم تنصيبها برئاسة الأمين العام للولاية والتي ستتكفل بانشغالات المواطنين ومتابعة كل المستجدات".
وفي سياق متصل أكد والي ولاية وهران أن "الهزة الأرضية لم يكن لديها أي تأثير على سير ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي تتواصل في ظروف جيدة".
وعاد سعيد سعيود للحديث عن العمل الكبير الذي قامت به مصالحه لتحضير مدينة وهران لاحتضان هذا العرس المتوسطي، مشيرا إلى بذل مجهودات كبيرة حتى تكون المنشآت الرياضية بتجهيزاتها في الموعد خاصة بعد التأخر الذي عرفته الأشغال على مستوى بعض الهياكل".
وأضاف أن "الجزائر رفعت التحدي بفضل توجيهات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الذي أصر على أن تكون الطبعة الـ19 للألعاب المتوسطية من أحسن النسخ، خاصة وأننا شهدنا بعض المحاولات لنقل الألعاب إلى بلد آخر من خلال تشويه صورة المدينة". وأردف أن "رئيس الجمهورية سخر كافة الإمكانات المادية والبشرية لإنجاح هذا الحدث الرياضي"
وتابع والي وهران قائلا "إن حفل الإفتتاح كان ناجحا وأبهر كل المتتبعين سواء بداخل أو خارج الوطن، وهو ما يدل على أن الألعاب ستجرى في ظروف جيدة رغم حالة الهلع التي تسببت فيها الهزة الأرضية".
كما أشاد "ضيف الصباح" بالمنشآت الرياضية التي تستجيب للمعاير الدولية وبسكان مدينة وهران الذين ساهموا في إنجاح هذه التظاهرة بفضل حسن ضيافتهم"
وأضاف أن "هذه الألعاب سمحت بالتعريف بالجزائر وبالأخص مدينة وهران التي تعتبر قطبا سياحيا بامتياز".
موضحا أن "هذه المنشآت الرياضية تعتبر مكسبا لمدينة وهران وانه بعد نهاية الألعاب سيتم الحفاظ عليها بالتنسيق مع كل الفاعلين لاحتضان أكبر التظاهرات الدولية".
كما أكد المسؤول الاول عن ولاية وهران أن "هذه الألعاب سمحت ببعث النشاط التجاري والترويج للجانب السياحي أيضا بالمنطقة الغربية".