شنقريحة: تغيُّر مفهوم الأمن والدفاع تطلب تحيين التكوين العسكري

شنقريحة
29/06/2022 - 18:01

أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق السعيد شنقريحة، أن واقع التحديات والرهانات الجديدة التي تعيش على وقعها البلاد غيرت مفهوم الأمن والدفاع مما تطلب "تبني مقاربة مدروسة لتحيين التكوين الموجه للإطارات العسكرية العليا لقوام المعركة للجيش الوطني الشعبي، من اجل استيعاب التحولات الطارئة في فنون الحرب وعلوم تسيير قضايا الدفاع"، حسبما ورد، اليوم الأربعاء، في بيان وزارة الدفاع الوطني.

ولدى إشرافه على مراسم حفل تخرج الدفعة الثانية لدرس الاستراتيجية العليا والدفعة الخامسة عشر (15) لدورة لدراسات العليا الحربية، بالمدرسة العليا الحربية، حيث كان في استقباله اللواء علي سيدان، قائد الناحية العسكرية الأولى واللواء حميد فكان، مدير المدرسة، قال الفريق شنقريحة: "إن بلادنا، وفي خضم ما يشهده عالم اليوم من نزاعات وتجاذبات غير مسبوقة، وفي ظل التحديات الأمنية الكبرى، التي تعرفها منطقتنا وفضاؤنا الإقليمي، تعيش على وقع تحديات ورهانات جديدة، زادت من تعقيداتها التطورات الهائلة، التي تشهدها تكنولوجيات الإعلام والاتصال، حيث تلاشت معها كل الحدود بين الدول، وتغير معها مفهوم الأمن والدفاع، خاصة مع بروز ما يعرف بحروب الجيل الجديد أو الحروب الهجينة".

وأضاف: "وعليه، فإن هذا الوضع الجيوسياسي، والتقدم التكنولوجي المتسارع وتوسع مجالات الصراع، هي كلها عوامل تطلبت منا تبني مقاربة مدروسة لتحيين التكوين الموجه للإطارات العسكرية العليا لقوام المعركة للجيش الوطني الشعبي، من أجل استيعاب التحولات الطارئة في فنون الحرب وعلوم تسيير قضايا الدفاع".

وأشار الفريق، إلى أن "هذه المقاربة التي حرصنا، طبقا لتوجيهات  رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، على أن تنبع من القيم الأصيلة لشعبنا الأبي، ومن عراقة مخزونه الفكري النضالي الضارب في أعماق التاريخ، هي مقاربة علمية متدرجة، تقدم فيضا من المعارف والخبرات، وتتناول سبل تنمية ثقافة إستراتيجية خاصة ببلادنا لدى الضباط الدارسين، وتحسين إدراكهم وتقديرهم للمخاطر المحدقة بالأمن والدفاع الوطنيين".

وأردف في السياق ذاته، أنها مقاربة ترتكز أيضا "على تحسين طرق التخطيط والتحضير والتنفيذ، لمواجهة التهديدات الناشئة، في الحقلين الواقعي والافتراضي لمسارح العمليات، بإتباع مختلف الأساليب العسكرية والأمنية في إطار تقليدي أو غير تقليدي".

كما أضاف، في نفس المنحى، بأن: "هذه المقاربة الموسعة لخاصيات الحروب الجديدة، ترمي كذلك إلى اكتساب قدرات عالية للمقاومة والصمود، وتكييف منظومة الدفاع لدينا، لتصبح منظومة متكاملة الأبعاد، وبوتقة واحدة، تحقق دمجا كاملا وانسجاما تاما في توظيف القدرات الشاملة للدولة، للتجاوب مع تحديات المستقبل، لاسيما فيما تعلق بالحفاظ على مصالح الأمة، وتحقيق أهداف سياستها الدفاعية".

وتم بعد ذلك عرض شريط حول حصيلة نشاطات السنة الدراسية 2021-2022، والإعلان عن النتائج وتسليم الشهادات وتسمية الدفعة باسم الشهيد أحمد شراراق، ليلقي إثرها مدير المدرسة العليا الحربية كلمة حث فيها الضباط المتخرجين بالتحلي بروح العزم والمثابرة في أداء الواجبات والتقيد بالقوانين والنظم، وقبل نهاية المراسم ألقى ممثل الضباط الدارسين المتخرجين كلمة بالمناسبة، وفق ذات المصدر.

وانتقل الفريق بعدها إلى قسم التعليم أين وقف على مختلف قاعات التدريس والوسائل البيداغوجية العصرية التي تحوز عليها المدرسة، كما قام في ختام حفل التخرج، بتكريم عائلة الشهيد الذي تحمل الدفعة المتخرجة اسمه والتوقيع على السجل الذهبي للمدرسة.

 

تحميل تطبيق الاذاعة الجزائرية
ios