برلمان عموم إفريقيا .. المغرب تلقى "صفعة قوية" بانتخاب النائب الزيمبابوي  تشارومبيرا رئيسا 

البرلمان الافريقي
30/06/2022 - 16:15

وجه البرلمانيون الأفارقة، الأربعاء، "صفعة قوية" للمغرب بانتخاب النائب الزيمبابوي فورتين تشارومبيرا،رئيسا  لبرلمان عموم إفريقيا،بأغلبية ساحقة،بعد عرقلة مغربية دامت سنة كاملة لرفض  مبدأ التداول والتدوير،حسب ما أكده السفير الصحراوي لدى جنوب إفريقيا،محمد  يسلم بيسط. 

وقال الدبلوماسي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية هذا الخميس،"إن المملكة المغربية  وحلفاءها تلقوا صفعة قوية،بعد أن قاموا بحملة وعرقلوا اجتماع الدورة الماضية  لبرلمان عموم إفريقيا،ورفضوا مبدأ التداول"،الذي يعتبر أحد المبادئ المؤسسة  للبرلمان الإفريقي،حيث تعطى الفرصة لكل الدول الإفريقية لقيادة مؤسسات  القارة،"إلا أنه بعد سنة من التجميد،فرضت المفوضية الإفريقية ومكتبها  القانوني تنظيم الانتخابات عن طريق احترام المبدأ المشار إليه". 

وأوضح بيسط أن المخزن و أصدقاء المملكة واصلوا المضي في سياسة الرفض و استعملوا أساليبهم لعرقلة انتخابات أمس الأربعاء،"إلا أن البرلمانيين  الأفارقة صوتوا بكثافة للمرشح الزيمبابوي فورتين تشارومبيرا،وباءت كل محاولات  المغرب لزرع أصدقائه و أزلامه داخل المؤسسات الإفريقية بالفشل". 

ولفت في هذا الصدد،إلى أن حكومة المخزن اعتمدت "سياسة عرقلة ومشاكسة" داخل  جميع هيئات ومؤسسات الاتحاد الإفريقي،على غرار برلمان عموم إفريقيا،عن طريق  "الترويج لجملة من المغالطات والتزوير وشراء الذمم،إلا أن رد البرلمانيين  الإفريقيين بجعل تشارومبيرا رئيسا للبرلمان،أحبط كل خططها و أفشل مساعيها ووجه لها صفعة قوية". 

وفي السياق،ذكر الدبلوماسي الصحراوي أن "المغرب أجر طائرات لمندوبيه،الذين  جالوا عدة مناطق من القارة الإفريقية،وخصص أيضا غلافا ماليا لخدمة خطته التي  باءت بالفشل على يد ممثلي الشعوب الإفريقية". 

وتابع بالقول إن الأهداف القائمة من وراء تبني المخزن لسياسة عرقلة انتخاب  مكتب البرلمان ورئيسه،تتمثل في "تهميش الجمهورية الصحراوية و أصدقائها،وزرع اللاستقرار والفرقة في مؤسسات البيت الإفريقي ومنع الانسجام والتكامل لبلوغ  مرامي أجندة التنمية والوحدة 2063"،مشيرا إلى أن المخزن "لقد قام بذلك في  منظمة المدن الإفريقية ويقوم به الآن مع المفوضية الإفريقية ومع مراكز  المهاجرين وفي كل المؤسسات الإفريقية". 

وطالب محمد يسلم بيسط،المجموعة البرلمانية للمغرب بـ"استنتاج الدروس من  الانتخابات التي جرت  الأربعاء،والإدراك بأن سياسة شراء الذمم وتمويل  المجموعات والبحث عن تقسيم وتشتيت القارة الإفريقية،هي سياسة قصيرة النظر ولا  تؤدي إلى أي نتيجة". 

يشار إلى أنه تم انتخاب السيد تشارومبيرا رئيسا جديدا للبرلمان الإفريقي  بأغلبية الأصوات (161 صوتا من بين 203)،وذلك خلال أشغال الدورة العادية للفصل  التشريعي السادس للبرلمان الإفريقي والمنعقدة في مدينة ميدراند بجنوب إفريقيا  في الفترة من 27 يونيو إلى 2 يوليو.