انتقد الكاتب المغربي المقيم في جيب سبتة الإسباني، مصطفى منيغ، احتمالية افتتاح نظام المخزن سفارة لدى الكيان الصهيوني، رغم معارضة أحرار المغرب الرافضين أصلا لتطبيع العلاقات بين المغرب والكيان الصهيوني، وأكد أنها ستكون "خطوة فاشلة" للمملكة ستعرضها لمزيد من العزلة الدولية.
وقال مصطفى منيغ، في مقال نشره بيومية "رأي اليوم"، أمس الأحد، إن السفارة التي قد يفتتحها المغرب الرسمي لدى الكيان الصهيوني "بالرغم من معارضة المغاربة الأحرار داخل الوطن وخارجه، لن تفيده في شيء بل ستعرضه للمزيد من العزلة الدولية لفائدة الحق الفلسطيني الذي حقق في الشهور الماضية تعاطفا غربيا غير مسبوق".
وأوضح منيغ أنه إن كان المغرب الرسمي بمثل "هذه الخطوة الدبلوماسية الفاشلة" ينوي التأكيد على إرضاء الكيان الصهيوني ومساهمة هذا الأخير "الفعالة" لترسيخ أسس الحكم المطلق داخل المملكة المغربية، "فقد ارتكب خطأ ومعصية لها ما لها من ردود فعل ستعجل وحدها لا محالة بتحقيق الجهر بما يجول في صدور المغاربة الأحرار".
وانتقد الكاتب المغربي تخدير المخزن جيلا بأكمله من الشعب المغربي من خلال استعمال شعار "وغدا تشرق الشمس"، مشددا على أن "الشروق الذي قصدوه أن الظلام مستمر وموعد الاستيقاظ لم يحن بالنسبة لعموم الناس، لذا استغرقوا في سباتهم الثقيل لسنوات طوال أهمها العشرين الماضية حيث الضياع لم يزاحم التقهقر فحسب بل مع اليأس المزعج والقنوط المتوحش تكدس".
وأضاف منيغ في مقاله أنه "لم تترك أي وسيلة ولوحقيرة" تضمن الإبقاء على أحوال المغرب، كما هي بين يدي "قلة"، لهم، حسبه، مع الشعب المغربي في كل مناسبة وطنية أوموسم ديني "طريقة لجلب ما يعود عليهم بالملايير"، مشددا على أن "القلة لا يهمها لا إصلاح مجتمعي، ولا ما ينفع الشعب المغربي، تراعي سوى ضمان ما يجعلها سيدة المواقف (...)".