أبرز ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة, نذير العرباوي, في نيويورك, "التقدم الكبير" الذي أحرزته الجزائر في إطار أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة, و دعا المجتمع الدولي إلى تقديم "دعم قوي" للبلدان النامية لتمكينها من إعادة البناء بشكل أفضل بعد وباء كوفيد-19.
وفي مداخلة له أمام أشغال المنتدى السياسي رفيع المستوى للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة, التي افتتحت أمس الثلاثاء و لمدة يومين بمقر المنظمة الدولية, تحت شعار "بعد كوفيد-19, إعادة البناء بشكل أفضل وتعزيز أهداف التنمية المستدامة", سلط السفير العرباوي الضوء على "التقدم الكبير" الذي أحرزته الجزائر في هذا المجال, على الرغم من الآثار السلبية لكوفيد-19,
"و ذلك من خلال رفع مستوى طموحاتها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030 لضمان السلام والازدهار في العالم".
وأبرز العرباوي في هذا السياق, "الخطة الإنمائية الجديدة التي وضعتها الجزائر لتلبية احتياجات المواطنين وذلك من خلال على وجه الخصوص, رفع القيود الهيكلية وتشجيع الاستثمارات وخلق فرص العمل والحماية الاجتماعية الشاملة والاستثمار في أنظمة صحية فعالة ومرنة".
وشدد الدبلوماسي الجزائري على ضرورة أن يقدم المجتمع الدولي "دعما قويا" للبلدان النامية لتمكينها من إعادة البناء بشكل أفضل بعد جائحة كوفيد-19 وتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030, "لا سيما في السياق الدولي الحالي الذي يتميز بشكل خاص بوباء كوفيد-19 والتوترات الجيوسياسية العالمية و أزمة الأمن الغذائي".
و أكد السيد العرباوي في الأخير, "التزام الجزائر ودعمها القوي لجهود الأمين العام لبرنامج خطتنا المشتركة و كذا جهود المجتمع الدولي لتحقيق المزيد من المساواة والشمولية نحو الاقتصادات والمجتمعات المستدامة لمواجهة التحديات العالمية الحالية والمستقبلية".
و يرمي المنتدى السياسي رفيع المستوى 2022, الذي تختتم أشغاله اليوم الأربعاء, و الذي ينعقد بينما يكافح العالم للتعافي من مخلفات فيروس كورونا ووسط الأزمات العالقة, للتفكير في الكيفية التي يمكن من خلالها اتخاذ سياسات تحفيزية لعكس الآثار السلبية للوباء على أهداف التنمية المستدامة ووضع الدول على مسار تحقيق رؤية أجندة 2030.