عبر وزير الخارجية والمغتربين للجمهورية العربية السورية، السيد فيصل المقداد عن التقدير الكبير الذي تكنه سوريا دولة وشعبا للجزائر لمواقفها الداعمة للقضايا العادلة في العالم، ومساندتها لحق الدول في الحفاظ على سيادتها والصدح بذلك في كافة المحافل الإقليمية والدولية.
وشدد فيصل المقداد عقب استقباله من قبل رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل، هذا الخميس على عمق الروابط الأخوية التي تجمع البلدين وقدم تهنئته للجزائر قيادة وشعبا بمناسبة الذكرى الستين للاستقلال.
وأشاد المقداد بحرص الجزائر وإصرارها على مشاركة سوريا في تعزيز العمل العربي المشترك وأشار الى أن الجزائر بقيادتها الحكيمة تسير نحو أفق جديد من أجل خدمة الشعب الجزائري .
كما استعرض وزير الخارجية السوري الوضع الإنساني المتردي في سوريا بسبب تداعيات العقوبات أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري داعيا المجتمع الدولي إلى العمل على رفع هذا الانتهاك الصارخ لحقوق الإنسان، وإيلاء أهمية أكبر للدفاع عن ميثاق الأمم المتحدة، واحترام استقلال القرار الوطني للدول.
من جهته، جدد السيد صالح قوجيل، التأكيد على قوة وعراقة العلاقات الأخوية التي تربط البلدين الشقيقين وعلى ضرورة تعزيزها بتعاون برلماني فعال على كافة المستويات ، مجددا تضامن الشعب الجزائري مع الشعب السوري، ومؤكدا على ثوابت السياسة الخارجية الجزائرية المستمدة من روح ثورة نوفمبر المظفرة، والقائمة على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وحلحلة الأزمات عبر الحوار بالطرق السلمية، مؤكدا على دعم الجزائر لحق سوريا الشقيقة في صون سيادتها وحفظ أمنها واستقرارها.
كما أكد السيد صالح قوجيل خلال المقابلة على أن الجزائر الجديدة التي يرسي دعائمها السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، تعمل على تعزيز استقلالية قرارها السياسي الوطني باستقلالية اقتصادية فعلية، متوافقة مع تطلعات الجزائريات والجزائريين.
المقابلة شكلت سانحة أيضا لوقوف الطرفين على أهمية تعزيز التعاون البرلماني من خلال تفعيل مجموعات الأخوة والصداقة البرلمانية، وتكثيف التنسيق في المحافل والاجتماعات التي تتيحها الدبلوماسية البرلمانية بهدف مرافقة التعاون القائم بين حكومتي البلدين لاسيما على المستوى الاقتصادي.