أكد وزير الشباب والرياضة, عبد الرزاق سبقاق، هذا الخميس, بقصر الشعب بالجزائر العاصمة، أن النتائج التي حققها الرياضيون الجزائريون في الدورة الـ19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط (وهران-2022) ''تجاوزت الأهداف التي رسمها القطاع''.
وفي كلمة ألقاها بمناسبة التكريم الذي خص به رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, الرياضيين الجزائريين المتألقين, أشاد الوزير بنتائج هؤلاء الأبطال "الذين صنعوا ملحمة البحر الأبيض المتوسط الـ19 بمدينة وهران 2022" حيث حصدت الجزائر 53 ميدالية منها 20 ذهبية, 16 فضية و17 برونزية , وحققت بذلك رقما قياسيا في تاريخ مشاركاتها في هذه الألعاب و"تمكنت من افتكاك مرتبة مشرفة أمام عديد الدول المشاركة الرائدة في العديد من الاختصاصات'' و بهذا "تم تجاوز الأهداف التي رسمها القطاع خلال التحضير لهذه الدورة''.
وأضاف المسؤول الأول على القطاع أن الدولة "وفت بالتزاماتها اتجاه الأسرة الرياضية من خلال رصد كل الامكانيات وتهيئة جميع الظروف اللازمة لصناعة التفوق والامتياز. فوفى أبطالنا بدورهم بالتزاماتهم ورفعوا راية الجزائر في سماء وهران مساهمة منهم في الاحتفال بالذكرى الـ60 لاستعادة السيادة الوطنية''.
ويرى السيد سبقاق أن النتائج المحققة من طرف الرياضيين "هي رسالة غير مشفرة لكل المشككين وزارعي اليأس في الداخل والخارج, بأن الجزائر الجديدة هي في الطريق الصحيح وبدأت تتضح معالمها وستبنى بفضل عزائم وإرادة أبنائها''.
كما هنأ الرياضين الأبطال وشكر كل الذين ساهموا في نجاحهم, معبرا لهم ''عن شكر الدولة الجزائرية لأبنائها الذين شرفوها ضمن الأمم''.
كما عبر الوزير لرئيس الجمهورية, بإسم الاسرة الرياضية, "عن عظيم الامتنان والعرفان" على الدعم الذي ما فتئ يقدمه للرياضة والرياضيين.
وختم قائلا: ''هذه المحطة المفصلية في تاريخ الرياضة الجزائرية هي عنوان الجزائر الجديدة من حيث التنظيم وجاهزية المنشآت الرياضية والنتائج المحققة واستعداد بلادنا لتنظيم واحتضان التظاهرات الدولية الكبرى. فالهدف هو العمل الدؤوب والمتواصل من أجل مشاركة جزائرية متميزة في كل المنافسات الرياضية ابتداء من الألعاب الأولمبية 2024 لترفعوا أيها الأبطال علم الجزائر عاليا في سماء باريس''.
ويندرج هذا الحفل في اطار سياسة الرئيس تبون الرامية الى تطوير وتشجيع بروز رياضة النخبة الوطنية.