تم التوقيع، اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة، على اتفاقية تعاون بين وزارة السياحة والصناعة التقليدية ووزارة التعليم العالي و البحث العلمي، بهدف استغلال الإقامات الجامعية خلال موسم الاصطياف 2022.
وأشرف على مراسم توقيع هذه الاتفاقية كل من وزير السياحة والصناعة التقليدية، ياسين حمادي، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان، التي تجمع الديوان الوطني للخدمات الجامعية والديوان الوطني الجزائري للسياحة ومؤسسة سياحة وأسفار الجزائر.
ولتجسيد هذا التعاون الثنائي، تم الاتفاق على وضع الإقامة الجامعية زموري بولاية بومرداس تحت تصرف الديوان الوطني للسياحة وسياحة وأسفار الجزائر كتجربة أولى نموذجية.
وعقب التوقيع، أكد حمادي أن هذه الاتفاقية تهدف إلى "الترويج للسياحة الداخلية وتسويقها، لا سيما في ظل تقديم منتوج سياحي لفائدة فئة الشباب من الولايات الداخلية بأسعار مدروسة وفي متناول العائلة الجزائرية".
كما ترمي هذه الاتفاقية -يضيف الوزير- إلى تمكين المواطنين من الإستفادة من فرصة قضاء عطلة صيفية، وذلك من خلال استغلال كافة الإمكانات المتاحة مثل الإقامات الجامعية التي ستوفر إقامة سياحية بأسعار تنافسية"، مضيفا أن هذه الاتفاقية تأتي ل"تنفيذ مخرجات اجتماع المجلس الوزاري المشترك المنعقد في 12 أبريل 2022 والذي خصص للتحضيرات المرتبطة بموسم الاصطياف".
وأشار حمادي إلى أن "طاقة الإيواء ما زالت لا تستوعب العدد الهائل للمصطافين من كافة ربوع الوطن، وذلك بالرغم من المشاريع المنجزة والتي تم فتحها مؤخرا"، مذكرا بأنه "تم مؤخرا، تدعيم البلديات الساحلية بطاقة استيعاب تقدر بـ10.000 سرير جديد وتحرير العديد من المشاريع السياحية التي استفادت من رخص استغلال استثنائية، إلى جانب توفير حوالي 5000 سرير وخلق 2251 منصب شغل، إلى جانب دعم حظيرة الإيواء بترسيم عملية الإقامة لدى الساكن وتقنينها".
وبالمناسبة، أبرز الوزير الأهمية التي يوليها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لقطاع السياحة، وذلك من أجل "دعم هذا القطاع الهام والمضي به قدما إلى مصاف القطاعات الاقتصادية المساهمة في خلق الثروة وامتصاص البطالة".
من جانبه، أكد بن زيان على "استعداد" القطاع "لتقديم إسهاماته ووضع قدراته وخبراته تحت تصرف قطاع السياحة والصناعة التقليدية ومختلف قطاعات النشاط في إطار روابط دائمة ومنظمة وفعالة"، مضيفا بالقول "لن ندخر أي جهد للدفع بمثل هذه المبادرات التي تسعى إلى الترويج للسياحة الجزائرية وتسويقها وتوفير منتوج سياحي بأسعار مدروسة".
وأوضح الوزير أنه سيتم "تسخير العنصر البشري الخاص بالأمن والنظافة والصيانة وخدمة الإطعام من أجل إنجاح التجربة الأولى التي ستقام على مستوى الإقامة الجامعية زموري بولاية بومرداس على أن تعمم هذه التجربة بعد تقييمها لتشمل إقامات جامعية تقع على الشريط الساحلي".
كما أشار إلى مجالات التعاون الثنائي التي تجمع القطاعين، على غرار "البحث عن سبل إعداد تكوينات وإدراج وحدات تعليمية تتعلق بالسياحة والصناعة التقليدية ضمن مسارات التكوين في أطوار الليسانس والماستر، إلى جانب تنظيم تربصات بيداغوجية للطلبة قصد تحسين الأداء و الرفع من المردودية".