تعهّد الرئيس الانتقالي لتشاد محمد إدريس ديبي إتنو, بتكريس سيادة الحوار الوطني الشامل, المقرر انطلاقه في 20 أوت الجاري للسماح بالعودة إلى النظام الدستوري في البلاد.
في خطاب ألقاه الأربعاء, أكد رئيس المجلس العسكري الانتقالي الذي يقود تشاد منذ أفريل 2021, التزامه بتكريس سيادة الحوار الوطني الشامل للجميع، قائلاً : "خلال بضعة أيام جميع بنات وأبناء البلاد سيلتقون لغربلة العلل التي تعاني منها تشاد", مضيفا أنه "سيتم وضع كافة القضايا ذات المصلحة الوطنية على طاولة الحوار".
وأضاف: "وفي هذا الصدد, ووفقا لتصريحاتي السابقة حول سيادة الحوار الوطني الشامل, سنقوم في الأيام القادمة باتخاذ إجراء من شأنه أن يكرس رسمياً سيادة الحوار الوطني الشامل الذي ستكون قراراته قابلة للتنفيذ".
وتابع: "اليوم, أكثر من أي وقت مضى, سنواجه مسؤوليتنا أمام التاريخ. مسؤولية الحديث عن قضايا لفترة طويلة كانت تعتبر من المحرمات. مسؤولية تحمل القرارات الصعبة لكتابة معا أجمل صفحة أخيرا, معا تاريخ تشاد".
وأضاف "مرة أخرى, أناشد بصدق إخواننا السياسيين والعسكريين, الذين ما زالوا متشككين إعادة النظر في موقفهم, من أجل اغتنام هذه الفرصة التاريخية نحو بداية جديدة لبلدنا العزيز والجميل".
ووقّعت الأطراف التشادية, في الثامن من أغسطس الجاري, بالعاصمة القطرية الدوحة على اتفاقية الدوحة للسلام ومشاركة الحركات السياسية العسكرية في الحوار الوطني الشامل السيادي في تشاد, برعاية دولة قطر, التي استضافت المباحثات خلال الأشهر الخمسة الماضية بمشاركة إقليمية ودولية.
ويمهّد هذا الاتفاق لبدء انعقاد الحوار الوطني الشامل والسيادي في تشاد في العاصمة نجامينا, الذي يهدف لتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة.