تسببت الأمطار الغزيرة التي تتهاطل منذ مطلع نوفمبر على مستوى العاصمة في تسجيل عدة خسائر منها الانهيارات الصخرية والأرضية وفيضانات أجبرت السلطات الولائية على اتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي لذلك.
وأكد مدير الأشغال العمومية لولاية الجزائري عبد الرحمان رحماني أن "نسبة الأمطار غير العادية المسجلة منذ مطلع الشهر الجاري تسببت إلى غاية الأربعاء في إحداث انهيارات صخرية دفعت بالسلطات المحلية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة على غرار غلق طرقات وتحويل اتجاه سير السيارات وإجلاء سكان يقطنون بنايات مهددة بالانهيار".
ويتعلق الأمر بمنفذ العناصر-مستشفى دريد حسين حيث سجل الثلاثاء انهيار صخري على بناية تتكون من عدة طوابق حسب رحماني مضيفا أن سكان هذا المبنى تم إجلاؤهم بقرار من الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لحسين داي.
وإضافة إلى اللجوء للخبرة حول هذه البناية من طرف المصالح المختصة في المراقبة التقنية للبناء على مستوى الولاية, شرعت مديرية الأشغال العمومية حسب رحماني في اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة هذا الانهيار الصخري من خلال وضع جدران دعم.
وأضاف يقول أن الهدف من هذا الإجراء يكمن في السماح لأصحاب السيارات من السير بكل حرية على محور مستشفى دريد حسين نحو بن عكنون و من غاريدي نحو وسط العاصمة.
كما سُجل مساء الثلاثاء انهيار صخري آخر على مستوى محطة نقل المسافرين ببلدية لبئر مراد رايس . و توجد فوق هذا المنحدر بناية يجري انجازها تتكون من سبع طوابق و أربع طوابق أخرى أرضية, حسب نفس المديرية.
وعقب هذا الحادث, أغلقت مصالح ولاية الجزائر محطة نقل المسافرين ببئر مراد رايس مؤقتا حفاظا على سلامة المواطنين مضيفا أنه تقرر تحويل مكان ركن الحافلات إلى الطريق المحاذي للمحطة مع منع باقي المركبات من استعماله إضافة إلى ازدواجية الطريق الموازية المؤدية نحو شارع محمدي.
وفيما يتعلق بالبناية الجديدة (ترقية عقارية) الواقعة فوق المنحدر, أوضحت المديرية أن المصالح المعنية بالمراقبة التقنية لبناء بالعاصمة شرعت في تقييم الأخطار.
ومن بين بلديات ولاية الجزائر التي سجلت بها خسائر معتبرة جراء الأمطار, ذكر رحماني خاصة ببلديات بوزريعة والقبة ووسط الجزائر وباب الواد.
ولمواجهة جميع الأوضاع والتدخل الفوري, تم تجنيد جميع المصالح بولاية الجزائر لاسيما مديرية الأشغال العمومية و سيال و أسروت (صيانة شبكات التطهير) والنظافة نيتكوم كما تم تزودها بالإمكانيات الضرورية.
وبخصوص الأسباب التي كانت مصدرا لهذه الخسائر, أوضح مدير الأشغال العمومية أن انهيار المنحدرات يعود أساسا للأمطار " الغزيرة" .
في هذا السياق, صرح المتحدث يقول "سجلنا كميات أمطار لسنة كاملة في ظرف أيام فالأرضية غامرة بالمياه و لم يعد في إمكانها تحمل كل هذه الكمية من الأمطار " مطمئنا أن مصالح الموارد المائية تعمل حاليا على مراجعة جميع قنوات صرف مياه الأمطار على مستوى العاصمة بهدف التكيف مع التغيرات المناخية".
المصدر: واج