تصريحات الريسوني ضد الجزائر: "رعناء" و"أراجيف خسيسة" لا علاقة لها بوحدة الصف الإسلامي 

الريسوني
17/08/2022 - 20:08

 تواصلت, اليوم الأربعاء, ردود فعل هيئات وطنية وخارجية على التصريحات المستفزة التي صدرت عن رئيس الاتحاد العالمي لعلماء 
المسلمين, المغربي أحمد الريسوني, ضد الجزائر والجارة الشقيقة موريتانيا واصفة إياها بالتصريحات "الرعناء" والأراجيف الخسيسة" التي لا علاقة لها بوحدة الصف الإسلامي. 

وفي هذا الإطار, استنكرت حركة الوفاق الوطني ب"شدة" التصريحات الرعناء" الصادرة عن عالم البلاط المغربي والتي يتبنى فيها العقيدة التوسعية للمخزن لمغربي في محاولة يائسة للنيل من سيادة دول جوار ضاربا عرض الحائط المواثيق  والقوانين والمعاهدات الدولية وحسن الجوار". 

كما قام هذا العالم, بضرب, كما قالت الحركة, "مبادئ الأخلاق الاسلامية السمحة التي يفترض أن يتحلى بها من يدعي الانتساب إلى الدين ويقود تنظيم إسلامي كألعوبة في ايدي من يدفع", قائلا أن "الشعب الجزائري هو من يعرف معنى الجهاد لأنه رفع رايته فوق هذه الربوع المباركة, وطرد المستعمر الفرنسي واسترجع حريته وكرامته فوق أرضه". 

وأشارت الى أن مثل هذه "الأراجيف الخسيسة" لن تزيد الشعب الجزائري إلا "رفضا لمؤامرات التوسع المخزني التي تسوقها الأبواق المأجورة والتي توظف كل الوسائل من جل تحقيق أطماع صهيونية". 

وفي سياق ذي صلة, أدانت الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان بشدة "الانحراف غير المقبول" لتصريحات أحمد الريسوني الذي "خرج عن صلاحياته كرئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين", ملفتة الى أنه من "خلال إعلانه الغريب, فإن الرئيس الحالي للاتحاد الذي من المفروض ان تتمثل أهدافه وغايته في الدعوة إلى العيش معا والقيم الحقيقية للإسلام, لتوحيد علماء المسلمين من بينها الجزائر والصحراء الغربية وموريتانيا, يحاول تحويل المنظمة عن أهدافها من أجل استخدامها لأغراض سياسية". 

 ودعت الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان مجلس الإدارة والأمانة العامة للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين لتنظيم, في أقرب وقت, جمعية عامة لعزل أحمد الريسوني من منصبه الحالي. 

وأما هيئة العلماء المسلمين الموريتانيين فقد وصفت تصريحات رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين, ب "الحديث غير الودي والمريب المستفز", معتبرة أن هذا النوع من الدعوات "لا علاقة له بوحدة الصف الإسلامي" وأنه "تطاول" على سيادة الدول. 

وأكدت الهيئة أنه "ينبغي لقادة الهيئات الإسلامية إذا تجاوزوا اللباقة والدبلوماسية واحترام الحوزات الترابية للدول أن يقفوا عند حدود الشرع وأن لا تلتبس عليهم ساحات الجهاد الشرعي مع غيرها من ساحات أذية المسلمين, فذلك أليق بهم وأيسر تبريرا من الدعوة لجهاد ليس بجهاد طلب ولا جهاد دفع". 

كما أعتبر المجلس الأعلى للأئمة الصحراويين في بيان له تصريحات أحمد الريسوني "مجانبة للحق والصواب وسقطة خطيرة وسابقة نادرة لا تصدر عن جاهل فضلا عن من  ينتسب للعلم والعلماء, ان يحث هذا الشخص بالجهاد ضد الصحراء الغربية والجزائر  وموريتانيا لإخضاعهم لحكم المغرب ارضاء وتملقا لنظامه الاستعماري التوسعي وتجاهلا للعدو الحقيقي للامة الاسلامية ولشعوبها والذي ارتمى في احضانه النظام المغربي". 

 و خاطب المجلس الأعلى للأئمة الصحراويين الريسوني قائلا :"عليك أن ترفض التطبيع أولا مع الكيان الصهيوني كما فعل أحرار المغاربةي ثم تدعو إلى ترك الركوع لمن تسمونه أمير المؤمنين وتركعون لملك الملوك جلا جلالهي ثم إن عليك أن تقول الحق في اهلك قبل أن تقوله لغيرهم".    

ومن جهته, كان الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قد أصدر توضيحا يتبرأ فيه من التصريحات الاستفزازية الاخيرة لرئيسه, المغربي أحمد الريسوني, ضد الجزائر وموريتانيا, معتبرا أن رأيه الخاص "لا يعبر بالضرورة عن رأي الاتحاد".  

وأوضح الاتحاد في منشور له عبر صفحته على الفيسبوك حمل توقيع أمينه العام, علي محيي الدين القره داغي, أن "دستور الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ينص على أن الرأي الذي يسند إلى الاتحاد هو الرأي الذي يتم التوافق والتوقيع عليه من الرئيس والأمين العام بعد المشورة ثم يصدر باسم الاتحاد. وبناء على هذا المبدأ, فإن المقابلات أو المقالات للرئيس أو الأمين العام تعبر عن رأي قائلها فقط ولا تعبر بالضرورة عن رأي الاتحاد". 

 وأضاف أنه "من المبادئ الثابتة في الاتحاد أنه يقف دائما مع أمته الإسلامية للنهوض بها وأن دوره دور الناصح الأمين مع جميع الدول والشعوب الإسلامية ولا يريد إلا الخير لأمته والصلح والمصالحة الشاملة وحل جميع نزاعتها ومشاكلها بالحوار البناء والتعاون الصادق".