تم, هذا الخميس بالجزائر العاصمة, تنصيب فوج عمل مشترك بين قطاعات الصناعة والفلاحة والموارد المائية بغية التنسيق من أجل تعزيز الإنتاج الفلاحي خصوصا من خلال توسيع قدرات التخزين ورفع مردودية الإنتاج.
وأشرف على مراسم تنصيب فوج العمل المشترك كل من وزير الصناعة أحمد زغدار ووزير الفلاحة والتنمية الريفية، عبد الحفيظ هني، ووزير الموارد المائية والأمن المائي ، كريم حسني. ويضم فوج العمل مسؤولين عن القطاعات الثلاثة والهيئات والمؤسسات التابعة لها.
وأعلن أحمد زغدار أن الفوج سيعمل على دراسة وإنجاز الصوامع المعدنية وملحقاتها المخصصة لتخزين الحبوب وكذا انتاج الأنابيب الموجهة إلى أنظمة الري بالرش والصوبات الزراعية مضيفا أن هذا الفوج سيكلف أيضا بالتنسيق والعمل في مجال انتاج المعدات الفلاحية والمضخات والصمامات وملحقات الأنابيب، وغيرها من الأدوات ذات الصلة.
ولفت وزير الصناعة إلى أن تنصيب فوج العمل هذا يأتي "تزامنا مع انطلاق الموسم الفلاحي الجديد الذي نعمل على أن يكون واعدا، والمثمن بالبرامج المتعلقة بإنشاء محطات تحلية مياه البحر وزيادة المساحات الزراعية".
ودعا كل الفاعلين "إلى تشجيع التآزر بين المؤسسات العمومية الاقتصادية من خلال خلق تجمعات وشراكات رابحة-رابحة، لتنمية مشاريع مشتركة فيما بينها وبالتالي زيادة القدرات الإنتاجية والتخزين للتحكم الأمثل في المنتجات الفلاحية ومنتجات أخرى".
ويأتي انعقاد هذا الاجتماع التنسيقي وتنصيب فوج العمل تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، خلال إجتماعات مجلس الوزراء الأخيرة والمتعلقة بتوسيع قدرات تخزين الحبوب وطنيا خاصة في الولايات ذات الإنتاج الواسع ومنع تخزينها في الأماكن المكشوفة غير المغطاة و كذا رفع مردودية الإنتاج في الهكتار الواحد من القمح والشعير مع تكثيف الشراكة.
ويهدف هذا المسعى للوصول إلى متوسط إنتاج ما بين 30 إلى 35 قنطار للهكتار الواحد، من أجل الرفع من طاقة الاحتياط، الوطني الاستراتيجي من الحبوب.
بهذا الخصوص, أكد وزير الصناعة أنه وتحقيقا لهذه الغاية فإن تنفيذ هذا البرنامج يمر لا محالة عبر إبراز قدرات الإنتاج الفلاحي الذي يتطلب مرافقة الفلاحين عبر توفير المكننة الزراعيةي التي تعتبر عاملا أساسيا في زيادة الإنتاج وتحسين المردودية.
ومن أجل بلوغ الهدف المتمثل في تلبية الطلب الوطني يعمل القطاع العام والخاص,كما أكد الوزير, على توفير وتطوير منتوجات العتاد الفلاحي من جرارات بكل أنواعهاي, الحصادات, العتاد المخصص للزرع والجني ورش الادوية والمبيداتي والري بكل انواعه، وكل ما يستعمل في الشعب الفلاحية الاستراتيجية, وكذا توسيع المساحات الزراعية خاصة منها الحبوب و البقول الجافة وتطوير الخدمات ذات الصلة كالري والتخزين.
وقال السيد زغدار: "إننا اليوم مدعوون لرص الصفوف جميعا وتوحيد الجهود بين كل المؤسسات الوطنية الناشطة في القطاع الفلاحي وكل الخدمات ذات الصلةي لرفع التحدي والنهوض بالإنتاج الوطني وفق التوجهات الاقتصادية لمخطط عمل الحكومة، والتي من شأنها إحلال الواردات من الحبوب والعتاد الفلاحي الذي يمكن انتاجها وتصنيعها محليًا وبمستويات تقنية عالية".
وحضر تنصيب فوج العمل المشترك مسؤولو المجمعات الصناعية التي يمكن أن تزود القطاع الفلاحي بالمعدات والعتاد الفلاحي وعلى رأسها مجمع الصناعات الميكانيكية ومجمع الحديد والصلب ومسؤولون بوزارة الفلاحة والهيئات التابعة لها على غرار الديوان الوطني المهني للحبوب والمعهد الوطني للأراضي والسقي وصرف المياه وكذا مسؤولون بوزارة الموارد المائية والوكالة الوطنية للموارد المائية.