تعكف السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات على تطوير مستوى أدائها من خلال دراسة مخطط عمل استراتيجي يرتكز على توفير العنصر البشري المؤهل وعصرنة أساليب العمل، وذلك تماشيا مع المستجدات الحاصلة في ميدان التسيير، حسب ما أكده رئيس السلطة، محمد شرفي، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة.
و أوضح السيد شرفي خلال تنشيطه لندوة صحفية، بمناسبة إحياء السنة الثالثة لإنشاء السلطة، أن هذا المخطط الذي تعكف السلطة على دراسته، يهدف إلى "تطوير أداء السلطة من أجل تعزيز مهمتها المحورية التي تتمثل في صون صوت الشعب خلال مختلف الاستحقاقات الانتخابية".
كما يعتمد هذا المخطط --يضيف السيد شرفي-- على "دعم السلطة بالعنصر البشري المؤهل، سيما ما تعلق بتطوير المجال التقني الخاص بتسيير مهام السلطة، خاصة في ظل التطور المسجل في ميدان تكنولوجيات الإعلام والاتصال، والاستعداد التام لأي تهديدات تقنية محتملة على غرار نشر الأخبار الكاذبة".
كما تهدف هذه الإستراتيجية أيضا --حسبه-- إلى "تطوير هياكل السلطة على المستوى المركزي والمحلي من خلال توفير مقرات مناسبة لعملها"، مضيفا أن "الظرف الخاص الذي ميز إنشاء السلطة استدعى آنذاك الاستعانة ببعض المقرات لتنصيب الهياكل المحلية، واليوم --كما قال-- حان الوقت لإعادة النظر في هذه المقرات من أجل تأهيلها أو تغييرها، وذلك حسب توفر الإمكانيات في كل ولاية".
و أبرز في هذا الصدد، أن الدولة "سخرت كل الإمكانيات المادية والبشرية، وقدمت كل التسهيلات لتمكين السلطة من أداء مهامها في أحسن الظروف"، معربا عن "استعداده" من أجل العمل في إطار "تشاركي" لترقية أداء هذه السلطة التي وصفها ب"الفتية".
و بالمناسبة، دعا السيد شرفي مختلف الشركاء من أعضاء الأسرة الإعلامية والفاعلين السياسيين وممثلي المجتمع المدني، من أجل إثراء هذه الإستراتيجية، معرجا على أهم المحطات الانتخابية التي أشرفت على تنظيمها السلطة، خاصة ما تعلق برئاسيات 2019، التي تم من خلالها انتخاب الرئيس عبد المجيد تبون على رأس البلاد من طرف الشعب في ظل الشفافية والنزاهة.
و قد استهلت هذه الندوة الصحفية بعرض شريط وثائقي حول مراحل إنشاء السلطة وآفاق عملها.