أكد رئيس المجلس الأعلى للشباب مصطفى حيداوي على الأهمية البالغة التي توليها السلطات العليا للبلاد لعنصر الشباب باعتباره قوة و طاقة و رصيد وطني وجب الإستثمار فيه، مبرزا استراتيجية الهيئة الفتية لتعزيز و تعميق قيم المواطنة لدى الشباب.
و لدى نزوله ضيفا هذا الخميس على برنامج ضيف الصباح للقناة الإذاعية الأولى، تحدث رئيس المجلس الأعلى للشباب مصطفى حيداوي عن الجهود التي تبذلها الجزائر من أجل خلق بيئة ملائمة تساعد الشباب في الإنخراط في شتى المجالات على غرار الحياة السياسية والجانب الإقتصادي.
وفي رده عن سؤال حول إستراتيجية المجلس لترقية الوعي الجماعي و ترسيخ ثقافة المسؤولية الفردية و الجماعية لجعل الشباب فاعلا أساسيا في جميع الحقول، قال حيداوي إن المجلس، يعتبر مؤسسة استشارية مهمتها رفع مقترحاتها و توصياتها إلى رئيس الجمهورية، موضحا أنه سيتم انجاز مخطط شبابي بالتنسيق مع مختلف القطاعات الوزارية يعمل على تعزيز القيم و الأفكار المتعلقة بالمواطنة و المشاركة في الحياة العامة و المساهمة في تنمية الوطن.
كما نوه المتحدث ذاته بالمنتدى الأول لشباب الجزائر الذي نظم بولاية تبسة بداية الشهر الجاري بحضور أزيد من 500 مشارك، بحيث شهد نجاحا كبيرا لاسيما من الجانب التنظيمي الذي اعتمد على الرقمنة و استعمال التكنولوجيات الحديثة التي تحاكي عقلية شباب اليوم.
كما أشار حيداوي إلى تنظيم حملة تنظيف القطب الحضري الجديد ببلدية بولحاف الدير، إضافة إلى حملة للتشجير تم خلالها غرس أزيد من 8 آلاف شجيرة بغابة الشعشاع التابعة اقليميا لبلدية أم علي الحدودية، موضحا أن هذه النشاطات المنظمة على هامش فعاليات المنتدى الذي يعد أول خرجة للمجلس منذ تأسيسه مؤخرا , تهدف أساسا إلى تعزيز الحس بالانتماء إلى الوطن و إبراز ضرورة المساهمة في بناء الجزائر الجديدة من خلال المشاركة في مختلف النشاطات التطوعية والمبادرة إلى تنظيمها.
و أوضح حيداوي أن من أولويات الهيئة هي صناعة طبقة شبابية مقتنعة بالنهج الجديد للجزائر، مشيرا إلى التفكير في خلق فضاءات و لقاءات على المستوى الوطني للملمة جميع الفئات لبناء قوة شبابية تسهم في بناء الجزائر.