جددت الجزائر والاتحاد الأوروبي، خلال اجتماعهما السنوي الرابع للحوار السياسي رفيع المستوى حول الطاقة، المنعقد يوم الاثنين بالجزائر العاصمة، إرادتهما المشتركة للعمل على تعزيز علاقات الشراكة في المجال الطاقوي.
و في تصريح صحفي عقب الاجتماع, أكد وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب أن "الطرفان جددا ارادتهما المشتركة للعمل على تعزيز علاقتهما في مجال الطاقة, من خلال استمرار التبادلات والتشاورات في إطار أفواج عمل للخبراء, بخصوص الغاز الطبيعي وافاق تطوير البنى التحتية, والكهرباء لاسيما ما يتعلق بالربط الكهربائي, وكذا الطاقات الجديدة والمتجددة والكفاءة الطاقوية".
كما دعا السيد عرقاب الشركات من دول الاتحاد الأوروبي "لاغتنام جميع الفرص" لمواصلة تطوير الشراكة مع الجزائر, من خلال استثمارات على أساس مبدأ رابح - رابح, مذكرا في هذا الإطار أنه سيتم غدا الثلاثاء تنظيم أعمال المنتدى الثاني بين الجزائر والاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة, "والذي يشكل عملا ملموسا تم تنفيذه ومثالا حيا على ديناميكية هذا التعاون".
و خلال هذا الاجتماع الذي ترأسه مناصفة وزير الطاقة والمناجم مع المفوضة الأوروبية للطاقة, كادري سيمسون, بحث الطرفان سبل ووسائل تعزيز التعاون الثنائي في مجال الطاقة, حيث "تم التأكيد مجددا على أن الجزائر شريك استراتيجي امن وموثوق به من حيث إمدادات الطاقة", حسب السيد عرقاب.
كما استعرض الطرفان خلال اجتماع موسع بين وفدي الطرفين, حالة التعاون الثنائي والشراكة الاستراتيجية بين الجزائر والاتحاد الأوروبي.
و سمح اللقاء بالتطرق للمواضيع ذات الاهتمام المشترك, لاسيما فيما يخص تشجيع الاستثمارات في مجال المحروقات, من المنبع الى المصب, وكذا تطوير الهيدروجين الأخضر وكذا الأفاق المستقبلية للتعاون للحد من غازات الاحتباس الحراري والتنمية المستدامة.