انطلقت في حدود الساعة الثامنة من صباح هذا الخميس عملية التصويت عبر تسعة مكاتب متنقلة بالمناطق النائية وتجمعات البدو الرحل المنتشرين بالسهوب الشاسعة لولاية النعامة في إطار الإنتخابات المحلية لـ 27 نوفمبر الجاري.
وتتوزع هذه المكاتب المتنقلة التي تضم 7.065 ناخب وناخبة على أربع بلديات وهي صفيصيفة بخمسة مكاتب وعسلة (مكتبين) والبيوض والقصدير بمكتب متنقل واحد لكل منهما حيث يدلي الناخبون بأصواتهم في هذا الإقتراع الذي تم تقديمه قانونيا بـ 48 ساعة ضمن إجراءات تنظيمية محكمة تحت إشراف المندوبية الولائية للسلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات، حسبما صرح به المكلف بالإعلام لدى ذات المندوبية مفتاح العيد لإذاعة الجزائر من النعامة.
و تحصي ولاية النعامة هيئة ناخبة بتعداد إجمالي يقدر بـ 171654 مسجلا موزعين على 78 مركز و 414 مكتب تصويت عبر12 بلدية ، وقد تم تجنيد نحو5341 مؤطرا لسير هذه الإستحقاقات التي تتنافس خلالها بالولاية 71 قائمة في إنتخابات المجالس الشعبية البلدية و 9 قوائم بالنسبة للمجلس الشعبي الولائي.
ويتواجد أكبر عدد من الناخبين المسجلين بالمكاتب المتنقلة بولاية النعامة على مستوى بلدية صفيصيفة (100 كلم أقصى جنوب غرب الولاية ) التي تضم 3.271 مسجلا عبر مكاتبها الخمسة المتنقلة والتي تجوب عدة مناطق وتجمعات رعوية على غرار فرطاسة و بن يخو و بلغراد وواد بومباتة و أوزغت ولروية .
و أكد عدد من الناخبين في المناطق النائية استعدادهم الدائم لأداء واجبهم الانتخابي خدمة للوطن ومساهمة منهم في عملية البناء والتشييد .
من جانبهم عبر ناخبون في كل من ولايتي ورقلة وتندوف عن آمالهم في أن تسهم الانتخابات المحلية في تحسين الاطار المعيشي في المناطق النائية ، وأن يعمل المنتخبون المحليون الجدد على خدمة المواطن .
وتم تسخير كل الامكانيات اللازمة لإجراء عملية التصويت حيث وفرت مندوبية السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات مختلف الترتيبات وشروط تطبيق البروتوكول الصحي للوقاية من جائحة كورونا إلى جانب تسخير الوسائل التي تتطلبها قوافل المكاتب المتنقلة من سيارات ميدانية وعتاد مادي ومستلزمات إدارية و لوجستية بما يضمن للمواطنين عبر مختلف القرى و نقاط البادية من أداء واجبهم الانتخابي في أحسن الظروف.