أعلن رئيس الجمهورية التونسية السيد قيس سعيد اليوم تسليم رئاسة القمة العربية إلى الجزائر بعد ثلاث سنوات وصفها بالاستثنائية في ظرف إقليمي ودولي غير مسبوق.
وقال قيس السعيد خلال كلمة افتتاحية بمناسبة انطلاق أشغال القمة العربية بالجزائر" أدعو أخي فخامة الرئيس عبد المجيد تبون إلى تسلم رئاسة القمة العربية الـ 31 وأنا على يقين بأن الجزائر الشقيقة التي قدمت أكثر من مليون ونصف مليون شهيد.. في هذا اليوم الذي نحتفل به بذكرى اندلاع الثورة الجزائر بأن الجزائر لن تدخر أي جهد على الاطلاق للمضي قدما نحو تحقيق هدف لم الشمل العربي وستجد من شقيقتها تونس وكل أشقائها العرب كل الدعم والمساندة لتوحيد الكلمة ورص الصفوف ولم الشمل ".
وتابع الرئيس التونسي إن فترة تولي تونس رئاسة الأمانة العامة للجامعة العربية جاءت في ظرف استثنائي وغير مسبوق من حيث حجم التحديات وتوالي الأزمات ، مشيرا إلى أن أزمة كوفيد استنزفت المنظومة الصحية وأثرت في الاقتصاديات العربية والموازنات، وانتهت بالحرب الروسية الأوكرانية التي فاقمت من أزمة الأمن الغذائي والطاقي ، والتغيرات المناخية وتنامي الصراعات وما تبعها من تنامي الإرهاب والجريمة المنظمة وشبكات الاتجار بالبشر وهي كلها أزمات أربكت العالم وكان لها الأثر ال على بلادنا العربية المثقلة بكثير من القضايا كما اربكت النظام العالمي وأثبتت هشاشته ووضعته أمام نقائصه واختلال توازنه.
ودافع الرئيس التونسي عن فترة تولي بلاده رئاسة الجامعة العربية ودورها في الدفاع عن القضايا العربية بصفتها عضوا غير دائم في مجلس الأمن الدولي.
وبعد أن هنأ الجزائر قيادة وشعبا بذكرى اندلاع ثورة التحرير في مثل هذا اليوم وتصميم الشعب الجزائري على تحقيق التحرر بدماء الشهداء الزكية وامتزاجها بدماء الأشقاء في تونس ومع الأشقاء العرب في فلسطين، شدد الرئيس التونسي على أهمية المكان الذي يعقد فيه اجتماع القمة الـ 31 بالجزائر من حيث جمعه الإخوة والأشقاء حول جملة من الحلول ويجمعهم للاتفاق على الحد الأدنى من المقاربات والوسائل التي تتيح تجاوز ما تراكم في السابق من خلافات وما استجد خاصة في السنوات الأخيرة من التطورات"
حيا الرئيس التونسي قيس السعيد شعار " لم الشمل العربي " الذي تحمله القمة العربية الـ 31 تحت رئاسة الجزائر، مؤكدا أنه يختزل ما نعيشه معا من شعور بالواجب للجمع وتجاوز كل الأسباب التي أدت إلى الأوضاع التي نعرفها.
وعبر قيس السعيد عن يقينه في معالجة أسباب الفرقة في إطار الجامعة العربية لمستقبل أفضل للمنطقة والإنسانية، مضيفا أن العالم العربي يعيش أوضاعا صعبة ويخوض حربا ضروسا في مواجهة من يريدون إسقاط الدول، وأكد أن وحدة الصف هي السبيل الوحيد للخروج منتصرين.
وحيا الرئيس التونسي جهود الرئيس تبون في لم شمل الفصائل الفلسطينية على أرض الجزائر.
وأضاف قيس سعيد إننا مدعوون إلى بلورة رؤية جديدة تعكس الوعي بضرورة توحيد الصف العربي ونبذ الانقسامات وتعزيز التعاون العربي المشترك قائلا كيف لنا ان نطلب الدعم والمساندة في قضايا هي محل خلاف في الاصل بين العرب.
المصدر: مروان بن عبد الله-ملتميديا الإذاعة الجزائرية