أكدت مديرة التغيرات المناخية بوزارة البيئة والطاقات المتجددة، فايزة دحلب، أن الجزائر سترافع خلال إجتماع القمة لرؤساء الدول والحكومات للدورة الـ27 للأطراف بشأن تغير المناخ، التي تحتضن أشغالها مدينة شرم الشيخ على تكثيف الجهود للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.
وقالت دحلب لدى نزولها ضيفة على برنامج "ضيف الصباح" للقناة الأولى هذا الإثنين، أن "هذا الاجتماع سيكون لديه صدى أمني، سياسي وإقتصادي وأهمية كبيرة في الساحة الدولية بدليل المشاركة النوعية للعديد من رؤساء الدول".
كما أضافت أنه "من أبرز الأهداف التي يسعى مؤتمر المناخ في مصر إلى تحقيقها، تتمثل في الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، كما سيكون فرصة للدول للوفاء بتعهداتها والتزاماتها وتحقيق أهداف اتفاق باريس".
في هذا السياق، أشارت المتحدثة إلى أن "للجزائر مكانة كبيرة في البلدان العربية والإفريقية وسمعة محترمة في ما يخص تدخلاتها في المفاوضات المناخية، كما أن مسارها الطويل منذ مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالبيئة والتنمية في ريو دي جانيرو بالبرازيل في 1992 سيؤهلها للاضطلاع بدور محوري في المفاوضات، خاصة وأنها كانت السباقة في المصادقة على العديد من الإتفاقيات الدولية".
كما أوضحت دحلب أن "الجزائر أوفت بإلتزامتها الدولية لمكافحة التغيرات المناخية في إطار الاتفاقية الإطارية الدولية التي وقعت عليها والمبينة على المسؤولية المشتركة للدول وبصفة متباينة في الإنبعاثات الحراراية".
من جانب أخر، أكدت مديرة التغيرات المناخية بوزارة البيئة والطاقات المتجددة ان "الجزائر إلتزمت أيضا في إطار إتفاق باريس على تخفيض إنبعاثاتها من الغازات الدفيئة بنسبة 7 بالمائة في حلول 2030، كما إلتزمت ايضا بأنها سترفع نسبة هذا الطموح إلى 22 بالمائة، خاصة إذا ما تحصلت على التمويل الدولي والمرافقة التقنية والتكنولوجية في هذا الميدان".
كما أشارت ضيفة الصباح أن "الجزائر تولي أهمية كبيرة لملف التغيرات المناخية من خلال تشكيل لجنة وطنية وضعتها تحت رئاسة وزيرة البيئة وتتشكل من 22 قطاع وزاري نظرا لموقعها في منطقة البحر الأبيض المتوسط والتي صُنفت من قبل الخبراء الدوليين من بين 24 منطقة في العالم التي تعاني من الهشاشة المناخية".