سيتم بدءا من يوم غد الجمعة إطلاق أشغال تهيئة وتجديد خطوط السكة الحديدية في المقطع الواقع بين محطتي الجزائر وآغا حسبما علم اليوم الخميس لدى الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية التي أشارت إلى أنه سيتم نتيجة لذلك تحويل مكان توقف وانطلاق قطارات الخطوط الطويلة والجهوية من محطة الجزائر إلى محطة آغا.
وأوضحت الشركة أن القطارات المعنية بتغيير مكان توقفها وانطلاقها إلى محطة آغا بدءا من الجمعة هي قطارات عنابة وتبسة وتوقرت وشلف وباتنة وبجاية والبويرة وقطار سطيف لافتة إلى أن قطارات ضاحية الجزائر يبقى انطلاقها وتوقفها في محطة الجزائر (الجزائر-الثنية-الجزائر) و (الجزائر-العفرون- الجزائر).
وتهدف الأشغال التي سيتم مباشرتها إلى رفع قدرة استيعاب القطارات الكهربائية بمحطة الجزائر وتقليص مدة الرحلات إلى أوقات قياسية وعبور القطارات من وإلى المحطة بشروط أمان وسلامة عالية وكذا رفع سرعة القطارات وزيادة قدرة تحمل السكة للقطارات مع ضمان رحلات مريحة عبر القطار.
وستشمل الأشغال، التي ستغطي مسارا بطول 1,3 كلم بين محطتي الجزائر و آغا وستدوم في المرحة الأولى 4 أشهر، تجديد كلا من السكة خصوصا القضبان والبراغي وحجر الرص وكهربة الخط ونظامي الإشارة والاتصالات.
وأوضحت الشركة أن عملية تجديد السكة وكهربة الخطوط تتمثل في "تغيير حجر الرص والحصى والعوارض الحديدية منتهية الصلاحية، وتعويضها بسكة حديدية جديدة، مع تزويدها بنظام كهربائي يسمح بسير القطارات الكهربائية عليها" حيث سيتم في هذا الإطار نزع السكة الحديدية القديمة ورص وتسوية أرضية المسار ووضع أحجار الرص على المسار وتثبيت العوارض الحديدية مع تلحيمها وكذا رفع الأعمدة وربطها بالكوابل المكهربة على طول مسار السكة لسير القطارات الكهربائية.
أما بخصوص الجانب المتعلق بتجديد نظام الإشارة فيخص تجهيز خط السكة الحديدية بنظام إشارات ضوئية متطور حيث سيتم استبدال النظام الكهربائي بنظام إلكتروني رقمي يمكن التحكم فيه عن بعد أي من مركز القيادة، مما يسمح بتغيير مسار القطار بشكل آمن وسلس دون عرقلة سير القطارات الأخرى حسب المصدر نفسه.
و في تفصيلها للعملية الخاصة بتجديد نظام الإشارة أوضحت الشركة أن الأشغال ستسمح بنزع نظام تغيير المسارات القديم وتسوية الأرضية وتعديل الانحدار وتركيب جهاز تغيير المسارات الجديد وكذا بناء مراكز للتحكم في الإشارات عن بعد ومراقبة سير القطارات علاوة على نزع نظام الإشارات القديم ووضع نظام جديد (إلكتروني رقمي) وربط هذه الأجهزة بنظام المراقبة والتحكم لدى مركز القيادة.
من جهة أخرى ستمكن الأشغال المبرمجة لتجديد نظام الاتصال من التحول من نظام الاتصالات العادية إلى نظام الاتصالات اللاسلكية الخاص بالسكك الحديدية (GSMR)، استنادا للمصدر ذاته.