الإتحاد الوطني للمرأة الصحراوية يدعو المجتمع الدولي إلى حماية الشعب الصحراوي من بطش الإحتلال المغربي

دعت الأمينة العامة للإتحاد الوطني للمرأة الصحراوية, عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو، الشابة سيني, هذا الجمعة, المجتمع الدولي إلى حماية الشعب  الصحراوي من بطش الإحتلال المغربي وضمان حقه في تقرير المصير والحرية والإستقلال.

وقالت الشابة سيني : "نوجه نداء الى المنتظم الدولي والهيئات الحقوقية والى الأمم المتحدة لتحمل مسؤولياتهم تجاه الشعب الصحراوي وتنظيم استفتاء حر ونزيه مثلما تنص عليه خطة التسوية الاممية - الافريقية لسنة 1991غداة التوقيع على اتفاق وقف اطلاق النار بين جبهة البوليساريو والمملكة المغربية".

وشددت في السياق على أن "هذا المخطط هو الاطار القانوني الواضح والصريح والمتفق عليه لحل القضية الصحراوية", مذكرة بأن "هذا الاتفاق حظي بموافقة طرفي النزاع جبهة البوليساريو والمغرب وصادق عليه مجلس الامن الدولي الذي أسس بعثة الامم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) لأجل ضمان حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير المصير" .

وأبرزت, في ذات السياق, ما يعيشه الشعب الصحراوي عامة والمرأة الصحراوية بصفة خاصة من انتهاكات جسيمة منافية لكل القوانين الدولية, مشيرة إلى أن "المرأة الصحراوية اليوم بالكاد تتنفس, بعد أن فرض عليها الاحتلال المغربي حصارا أمنيا جائرا يمنع بموجبه اي تجمع يفوق 3 نساء, كما يحرمها من حقها في التظاهر السلمي للمطالبة بحقها في تقرير المصير".

وأردفت قائلة أن "المرأة الصحراوية تتعرض في المدن المحتلة لمختلف اشكال التعذيب والتعنيف والاغتصاب والمراقبة اللصيقة دون أن يحرك المنتظم الدولي اي ساكن (..)", داعية الى "رفع الحصار عن المدن المحتلة وتمكين الهيئات الحقوقية الدولية من زيارتها للوقوف على ما يقوم به الاحتلال من جرائم ضد الانسانية".

كما أكدت رفض الاحتلال المغربي لتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية ليقينه ان الشعب الصحراوي سيصوت لصالح الاستقلال. 

هذا وتقوم الأمينة العامة للاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية بجولة اوروبية للتحسيس بالقضية الصحراوية, كما شاركت الاخيرة يوم الأحد الماضي في الندوة الدولية الثالثة لنساء العالم بألمانيا, حيث سلطت الضوء على نضال وكفاح المرأة الصحراوية.

وقالت في هذا الصدد أن "تضامن نساء العالم المشاركات في هذه الندوة كان كبيرا جدا مع كل النساء اللواتي يعانين من احتلال ارضهن ويتعرضن للعنف تحت وطأة الاحتلال (..)".

كما شرعت الشابة سيني، بداية من يوم 9 نوفمبر الجاري, في زيارة إلى إسبانيا استهلتها ببلاد الباسك، حيث التقت مع الأمينة العامة لمعهد نساء الباسك، السيدة ثورينيي, ومديرة حقوق الإنسان بالحكومة الباسكية، السيدة مونيكا إرناندو, والمكلفة بقسم التعاون بالمجلس الولائي وبلدية بيتوريا.

وكانت اللقاءات --حسب المتحدثة-- "فرصة سانحة لإعطاء شرح مفصل حول عمل وأهداف الاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية واستعراض نضال وكفاح المرأة الصحراوية طيلة مسيرتها النضالية".

كما جمعها لقاء مع لجنة الصداقة والتضامن مع الشعب الصحراوي, حيث تم التطرق إلى "كيفية تعزيز العمل المشترك بين الاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية والجمعيات التضامنية من أجل جلب الدعم السياسي والمادي للقضية الوطنية والرفع من مستوى المرأة الصحراوية على مستوى كل الجوانب".