طالب تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية، اليوم الأحد، المنتظم الدولي بضرورة إجراء تحقيق دولي مستقل بخصوص مصادرة قوة الاحتلال المغربي واستيلائها على أراضي المدنيين الصحراويين بالجزء المحتل من الصحراء الغربية، مع ضرورة اتخاذ إجراءات عقابية وقانونية بهذا الشأن، وفق ما ينص عليه القانون الدولي.
و أشار المدافعون عن حقوق الإنسان في بيان لهم أن "الوضع الخطير بالأراضي الصحراوية المحتلة المتسم باتساع دائرة الاستيطان والإرهاب وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي تمارسها قوة الاحتلال المغربي ضد المدنيين الصحراويين، باعتباره جريمة متكاملة ومستمرة، يستدعي توفير آلية دولية لحماية المدنيين الصحراويين بالصحراء الغربية".
و أكد التجمع على ضرورة التعجيل بتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية وتمتيع الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير والتصرف في أراضيه وثرواته.
وشدد على أن واقع الاستيطان و استمراره يعتبر "جريمة" ضد الإنسانية ويشكل "عائقا" أمام ممارسة حق الشعب الصحراوي لحياته اليومية وحقوقه الوطنية المشروعة، منددا بـ"تواصل سياسة الإرهاب وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية الممارسة من قبل قوة الاحتلال المغربي ضد المدنيين الصحراويين".
وجدد المدافعون عن حقوق الإنسان تضامنهم مع الحركات الاحتجاجية السلمية الواسعة بالجزء المحتل من الصحراء الغربية ومع ضحايا الاستيلاء على أراضيهم من المدنيين الصحراويين.
وأمام كل هذه الجرائم، أعرب التجمع عن "استغرابه" لصمت الأمم المتحدة وبعثتها لتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية، وطالبت بإجراء تحقيق دولي مستقل بخصوص مصادرة والاستيلاء على أراضي المدنيين الصحراويين بالجزء المحتل من الصحراء الغربية والمدن الصحراوية الأخرى، مع ضرورة اتخاذ إجراءات عقابية وقانونية بهذا الشأن وفق القانون الدولي.
وشدد التجمع على تطبيق مبدأ عدم استمرار الإفلات من العقاب لقوة الاحتلال المغربي بالصحراء الغربية، من خلال تفعيل اتفاقيات جنيف الأربع وملحقاتها الصادرة بتاريخ 12 أوت 1949.
كما ناشد بيان التجمع، المنظمات الدولية المهتمة بالبيئة والألغام بالتحرك العاجل من أجل انقاذ البيئة الصحراوية التي تشكل مصدرا للحياة والعيش والماء، والتي تضررت كثيرا وأصبحت أرضية لزرع مواد مسرطنة، تستعمل في المجال الفلاحي لتسريع إنضاج المنتوج خاصة بضيعات "تينيغيري وتاورطة" بالداخلة المحتلة وتجريب أسلحة متطورة ومحرمة دوليا، من خلال مناورات عسكرية لقوة الاحتلال المغربي، بمشاركة جيوش دول أجنبية بمصب واد درعة بالطنطان ورأس أومليل والمحبس على فترات، وباستخدام ذخائر محرمة دوليا نتجت عنها أضرارا مست البيئة وأدت إلى نفوق الماشية بالمناطق المذكورة.