أكد وزير الاشغال العمومية و الري و المنشآت القاعدية، لخضر رخروخ ، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، أن السلطات العمومية قامت بإسداء تعليمات لإعادة بعث مشروع منفذ الطريق السيار جيجل-العلمة في اقرب الآجال بعد رفع كل العراقيل التي تعيق انجازه.
وأوضح الوزير خلال رده على الاسئلة الشفوية، بمجلس الأمة، أنه تم طلب اعادة تقييم العملية الخاصة بإنجاز هذا المشروع في اطار مشروع قانون المالية لسنة 2023.
وأرجع الوزير أسباب توقف المشروع، الذي انطلق في 2014، إلى صعوبة تضاريس المنطقة التي يمر بها المشروع و التي تطلبت دراسة معمقة, وكذا معارضة بعض الساكنة هذه الاشغال، فضلا عن صدور حكم قضائي بحق احد اعضاء المؤسسة المكلفة بالإنجاز و عدم قدرتها ايضا على تسديد المستحقات.
في رده على سؤال لعضو مجلس الأمة، مولود مبارك فلوتي، عن التجمع الوطني الديمقراطي، حول اسباب عرقلة سير أشغال مشروع منفذ الطريق السيار الرابط بين ميناء سكيكدة و الطريق السيار شرق غرب، و الاجراءات المتخذة لإعادة بعثه، أكد الوزير أن قطاعه يقوم بدراسة ملف فسخ العقد مع جميع الأطراف المعنية بالمشروع و التي على أثرها سيتم اتخاد اجراءات لإعادة بعثه نظرا لأهميته الاقتصادية.
كما ارجع اسباب تأخر انجاز المشروع الى تغيير الدراسة الخاصة به وكذا إجراءات نزع ملكية الأراضي التي استمرت إلى غاية 2016.
بالإضافة الى هذا، اشار الوزير الى العجز البشري و المادي المسجل في مؤسسات الانجاز و تأخرها في تسديد المستحقات، فضلا عن توقف للأشغال بسبب مشاكل داخلية للمؤسسة الأجنبية المكلفة بالمشروع.
و بخصوص سؤال العضو بوحفص حمزة، عن جبهة التحرير الوطني، حول الإجراءات المتخذة للتسريع في انجاز الطريق الرابط بين ولايتي عين صالح و اليزي، ذكر السيد رخروخ أن هذا الطريق يتكون من عدة مقاطع و التي يتم العمل على انجاز بعضها و صيانة و تعبيد مقاطع اخرى منه من اجل استكماله باعتباره مشروع مهم لتطوير مناطق الجنوب.
كما ذكر الوزير بان ولايات عين صالح و تمنراست و المنيعة استفادت من عمليات عصرنة للطرقات آخرها في 2018 و 2021 و السنة الجارية.
كما لفت انه و في اطار تحسين مستوى الخدمة، استفادت ولايات عين قزام و تمنراست و المنيعة بعملية عصرنة الطرقات بمبلغ قدر ب 10 مليار دج.
وأضاف الوزير أنه و حرصا على تطبيق المعايير التقنية في انجاز الطرقات، تم إعداد دفاتر خصائص تقنية نموذجية و التي وضعت حيز التطبيق في ابريل 2022.