وصل, اليوم الأربعاء إلى مطار هواري بومدين الدولي بالجزائر العاصمة, جثمان الوزير والدبلوماسي الأسبق المجاهد جمال حوحو الذي انتقل إلى رحمة الله عن عمر ناهز ال 88 عاما.
وحضر مراسم استقبال جثمان الفقيد الذي سجي بالعلم الوطني وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة إلى جانب عائلة الفقيد وأصدقائه.
وفي جو مهيب, ألقى الحاضرون النظرة الأخيرة على المرحوم و تلوا فاتحة الكتاب ترحما على روح الفقيد الذي سيوارى الثرى غدا الخميس بمقبرة العالية بالعاصمة.
وبالمناسبة, أثنى السيد ربيقة على ما قدمه الفقيد للجزائر إبان ثورة التحرير الوطني وبعد الاستقلال وقال في هذا الصدد: "الجزائر تفقد احد ابنائها البررة الذي وفى للوطن حقه أثناء الثورة وبعد استرجاع السيادة الوطنية... ونحن جيل الاستقلال لن ننسى مآثر هذا الرجل".
وكان الفقيد, وهو من مواليد 1934 بولاية بسكرة, قد التحق بصفوف جبهة التحرير الوطني سنة 1956 وكان من أبرز الأعضاء الناشطين في الاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين.
وبعد الإعلان عن الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية سنة 1958, أسندت اليه عدة مهام بتونس رفقة وزير الشؤون الخارجية آنذاك, المجاهد محمد الأمين دباغين.
وبعد الاستقلال, التحق الراحل جمال حوحو بوزارة الشؤون الخارجية ليشغل منصب سفير في كندا ثم في جمهورية مصر العربية قبل أن يتم تعيينه وزيرا للصحة ثم وزيرا للشباب والرياضة.