يحيي العالم هذا الثلاثاء "اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني"، للتأكيد على تجسيد قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف في ظل الدور الذي تضطلع به الجزائر في دعم الشعب الفلسطيني وتوحيد صفه و ما يقابله من تجاوزات صارخة لقرارات الشرعية الدولية و تواصل الانتهاكات الصهيونية المتصاعدة في حق الفلسطينيين.
ويؤكد مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية في تصريح للإذاعة الجزائرية أن الشعب الفلسطيني يكن كل التقدير للجزائر كونها أكبر دولة عربية التزمت بما وعدت به من تقديم إسناد ومساعدة مادية للشعب الفلسطيني وكذا مساعدات معنوية لا أول لها ولا آخر ، مطالبا بإلغاء كل أشكال التطبيع وفرض العقوبات والمقاطعة للكيان الصهيوني .
ويرى فتح أبوطير رئيس جمعية الأخوة الفلسطينية الجزائرية أن الدور الجزائري كان مشجعا في لم لحمة الشعب الفلسطيني حينما جمع الفصائل الفلسطينية من أجل إنهاء الخلاف والانقسام الفلسطيني- الفلسطيني لرفع الحجج الواهية التي يتمسك بها الغرب .
ويعتقد عبد اللطيف القنوع الناطق باسم حركة حماس بأن هذا اليوم يعتبر محطة للتحرك العاجل من أجل وقف جرائم الاحتلال والضغط على سلطات الاحتلال الصهيوني لوقف جرائمها وعدوانها على المسجد الأقصى المبارك والتضامن مع الشعب الفلسطيني وإسناده وإنصافه بالتحرر من الاحتلال الصهيوني"
وبهذا الصدد، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، إن ملامح حكومة الاحتلال "بدأت تتضح، وتتضح معها برامجها العدوانية والاستعمارية ومخططاتها لمسح حدود 1967، وتعزيز البؤر الاستعمارية وتحويلها إلى مستعمرات جديدة، وتزويدها بما تحتاجه وتغطيتها قانونيا وماديا وسياسيا، رغم ادراكنا أن جميع المستوطنات غير قانونية وغير شرعية حسب القانون الدولي".
وأضاف رئيس الوزراء في كلمته بمستهل جلسة الحكومة الإثنين، في رام الله، أن حكومة الاحتلال المقبلة "التي ستعمل على تشكيل مليشيات من المستوطنين بحماية الجيش، تتوعد بمزيد من التصعيد على أوضاع متوترة أصلا"، مشددا على أن "هذا الترهيب والتهديد والوعيد لن يخيفنا".
ويتزامن احياء "اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني" هذا العام مع مخرجات القمة العربية التي احتضنتها الجزائر و التي أكدت على "مركزية القضية الفلسطينية والدعم المطلق لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، بما فيها حقه في الحرية وتقرير المصير وتجسيد دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
و أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1977 دعوة دولية بأن يكون يوم 29 نوفمبر من كل عام يوما للتضامن مع الشعب الفلسطيني، بهدف التوعية بحقوق الشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال،ويأتي اختيار هذا التاريخ لارتباطه الزمني بصدور قرار التقسيم رقم 181 /1947، للتأكيد على حق الشعب الفلسطيني بالعدالة والإنصاف بما في ذلك حق تقرير مصيره وإقامة دولته حسب قرارات الشرعية الدولية.