أكّد والي ولاية تيسمسيلت، لعرج نحيلة، اليوم الأربعاء، أنّ البرنامج التنموي التكميلي الذي أقرّه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون لولاية تيسمسيلت، سيحوّل المنطقة إلى قطب استثماري اقتصادي واعد، كاشفًا عن جاهزية وشيكة لخط السكة الحديدية الرابط بين تيسمسيلت وبوغزول.
في تصريحات خصّ بها برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى، أبرز نحيلة أنّ اجتماع مجلس الحكومة، اليوم الأربعاء بتيسمسيلت، سيمنح متنفسًا أكبر للولاية ويمكّنها من التحول إلى قطب استثماري اقتصادي نوعي.
وقال نحيلة إنّ برنامج رئيس الجمهورية التكميلي سيسهم في دفع التنمية بتيسمسيلت، عبر تفعيل المشاريع الهيكلية في الولاية، وتذليل عقبات الاستثمار.
وتابع والي تيسمسيلت: "غداة تنصيبي، زرت 16 بلدية من مجموع 22، ووضعنا خارطة طريق بناء على مقاربة تشاركية مع المنتخبين والمجتمع المدني لتحسين مناخ الاستثمار وتطوير مسار التنمية في تيسمسيلت"، مسجّلاً أنّ المعوق الأساس في تيسمسيلت ظلّ موصولاً بالأراضي الجبلية والزراعية، وأتى الحل في اقتطاع الأراضي بفضل تعليمات رئيس الجمهورية الذي يعرف الولاية عن قرب.
وفي مقابل تأكيده أنّ "الدولة أعطت كل الدعم للولاية، بما سيكفل تجسيد 340 مشروعا لفائدة مناطق الظل بنهاية 2022، أوضح نحيلة أنّ أول ملف هو مشكل العقار في منطقة تتسم بطابعيها الجبلي والزراعي، لذا جرى اقتطاع 580 هكتارًا لتنفيذ المشاريع، ومنح رخص الاستثمار على نحو حرّك 19 مشروعًا، بما وفّر قرابة ألف منصب شغل دائم، مع مخطط لفتح بوابة للمستثمرين لتعريفهم بقدرات ولاية تيسمسيلت.
ونبّه والي تيسمسيلت إلى اهتمام مصالحه بتحديث 1600 كيلومتر من شبكة الطرق، واستغلال 145 ألف هكتار صالحة للزراعة، مضيفًا: "جرى فتح شبّاك موحّد للفلاحين ومرافقتهم، وبحكم توفر الولاية على ستة سدود، نراهن على تحقيق الاكتفاء الذاتي، كما نعمل على توسيع محيطات السقي.
في شأن متصّل، أفاد نحيلة أنّه تمّ الانتهاء من خط سكة الحديد الرابط بين تيسمسيلت وبوغزول، مشيرًا إلى أنّه سيدخل الخدمة قريبًا، حال الانتهاء من عملية التجهيز، علمًا أنّ الخط المذكور يمتدّ على طول 139 كيلومترًا، وبسرعة قطارات تصل إلى 160 كيلومترًا في الساعة، مسجّلاً مشروع آخر للسكك الحديدية على محور تيسمسيلت – تيارت.
وبشأن فكّ العزلة عن المناطق النائية، أحال والي تيسمسيلت إلى أنّ فتح الطريق المزدوج بين تيسمسيلت وتيارت سيكون الشريان، اعتبارًا لأنّ الطريق استراتيجي لفك العزلة، بجانب ربط للمواطنين بالماء الشروب مع تسجيل نقص في المناطق النائية، وعليه كشف عن خطة لتحلية مياه البحر انطلاقًا من ولاية الشلف.
وانتهى والي تيسمسيلت إلى توزيع مصالحه 1500 حصة سكنية من مختلف الصيغ، فضلاً عن حصة إضافية بألف سكن للقضاء على السكنات الهشة، بالتزامن مع عمل حثيث لحلّ بعض الاختلالات؛ بجانب تعزيز الإطعام والنقل المدرسيين.