المغرب: اليسار الراديكالي يؤكد رفضه للسياسة التوسعية الحربية في الصحراء الغربية

أكدت الحركة الماركسية اللينينية المغربية (اليسار الراديكالي) رفضها للسياسة التوسعية والحربية التي يتبعها المغرب في الصحراء الغربية، منددة بالانتهاكات والجرائم التي يرتكبها النظام المغربي على مدى عقود ضد الشعب الصحراوي.

وفي رسالة بعثت بها الحركة المغربية للمشاركين في أشغال الندوة الـ46 للتنسيقية الأوروبية للدعم والتضامن مع الشعب الصحراوي (ايكوكو) التي احتضنتها العاصمة الألمانية برلين، يومي الجمعة و السبت، أوضحت أن "المناضلين الماركسيين اللينينيين المغاربة يحتفلون اليوم بتضامنهم مع الشعب الصحراوي في نضاله من أجل استقلاله"، مجددين "رفضهم للسياسة التوسعية الحربية المغربية التي كلفت الشعبين (الصحراوي والمغربي) ثمنا باهظا".

و أدانت الحركة اليسارية الراديكالية في الرسالة "الانتهاكات والجرائم التي ارتكبها النظام المغربي على مدى عقود ضد الشعب الصحراوي"، مذكرة بالاعتداءات على التظاهرات السلمية للنشطاء الصحراويين السلميين.

وبعد أن جددت الحركة تضامنها ودعمها لنضال الشعب الصحراوي، أكدت أنه "دعم في نفس الوقت للشعب المغربي الذي يناضل كل يوم من أجل تحريره من النظام الرجعي الذي فرضه ودعمه الإمبرياليون ضد إرادتهم ومصالحهم".

ولفت البيان إلى الأوضاع التي يعيشها مناضلو الحركة في المغرب والذين يعانون كل أشكال القمع بسبب تضامنهم الواضح والمتميز مع نضال الشعب الصحراوي.

كما أعربت الحركة المغربية عن "قناعتها بأن حق الشعوب في تقرير المصير ينطبق على الجميع"، مشددة على أن "هذا الموقف المبدئي من القضية غير قابل للتفاوض".

ومن هذا المنطلق، اعتبرت الحركة أن "الشعبين المغربي والصحراوي يتقاسمان نفس العدو"، مبرزة أهمية الدعم والتضامن الذي يعتبر في نظرها "سلاحا" يسمح بتغيير مجرى التاريخ.

وذكر البيان بأن الشعب الصحراوي "عانى بعد أكثر من 30 عاما من المفاوضات، من أسوأ أشكال القمع"، مبرزا أن هذا المسار "أظهر مرة أخرى حدوده وفشله".