أكد وزير التكوين والتعليم المهنيين ياسين مرابي اليوم الخميس بتبسة أن قطاعه يعمل على مواكبة التطورات الاقتصادية الجديدة في البلاد من خلال العمل على تكوين يد عاملة فنية مؤهلة في قطاع المناجم باعتباره موردا اقتصاديا معولا عليه.
وفي كلمة ألقاها خلال إشرافه على افتتاح يوم دراسي حول "إثراء وتحيين تخصصات شعبة المناجم والمحاجر لملائمة سوق الشغل" وذلك بالمعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني "شيحاني بشير" بمدينة تبسة في إطار زيارة عمل وتفقد قام بها إلى هذه الولاية، أبرز الوزير أن قطاعه يعمل على الانخراط في الاستراتيجية التنموية الكبرى للبلاد تحت شعار ''من أجل نموذج اقتصادي جديد قائم على تنويع النمو واقتصاد المعرفة ويعتمد على عائدات بديلة عن قطاع المحروقات".
ويتأتى ذلك -يضيف الوزير- من خلال التنسيق التام مع قطاع الطاقة والمناجم ومختلف المتعاملين الاقتصاديين على الصعيد الوطني للمساهمة في إنعاش الاقتصاد الوطني في مجال المناجم وتكوين يد عاملة فنية ومؤهلة.
وبعد أن أشار إلى أن ولاية تبسة تتميز بطابعها المنجمي بامتياز كونها تزخر بمناجم الحديد بكل من الونزة وبوخضرة في شمالها ومناجم الفوسفات بمنطقة جبل العنق ببئر العاتر بجنوبها، ذكر مرابي أن دائرته الوزارية تعمل على وضع برنامج متعدد السنوات للدراسات والبحث المنجمي يرمي إلى التثمين الصناعي للموارد المنجمية.
وأفاد بأن توجه الدولة للاستثمار في هذه المشاريع المهيكلة على غرار منجم الحديد بغار جبيلات بولاية تندوف والفوسفات المندمج بجبل العنق والزنك والرصاص بوادي أميزور (بجاية) يتطلب مرافقة قطاع الطاقة والمناجم ضمن هذه الاستراتيجية، وذلك في إطار مسعى لمواكبة الاختصاصات التي تتضمنها مدونة الشعب المهنية.
وتضم هذه الأخيرة 11 تخصصا في مجال المناجم والمحاجر متوجا بشهادة من ''المستوى الثاني'' إلى ''الخامس'' من بينها مفتت في المناجم والوقاية والأمن المنجمي ومنجمي في المحاجر وتقني في المناجم وجيولوجيا المناجم ومخبري في المناجم والمحاجر ومسير الإنشاءات لمعالجة المعادن.
من جهتها، أوضحت رئيسة مصلحة التكوين بالمديرية الولائية للتكوين والتعليم المهنيين، منيرة مراح، أن هذا اليوم الدراسي الذي يشارك فيه ممثلون عن القطاع من ولايات سوق أهراس وعنابة وسكيكدة يهدف إلى تدارس الطرق العملياتية الواجب اتباعها لإثراء وتحيين التخصصات المرتبطة بشعبة المناجم والمحاجر للاستجابة لمتطلبات سوق الشغل لاسيما في المناطق التي ترتكز فيها الأنشطة المنجمية على غرار ولاية تبسة و ذلك من خلال العمل على تفعيل شراكة استراتيجية مع المتعاملين الاقتصاديين المتخصصين من ذوي الريادة في هذا المجال ما سيمكن -حسبها- من تكييف الخرائط البيداغوجية وتبادل الخبرات والمعارف.
ويواصل وزير التعليم والتكوين المهنيين زيارته إلى ولاية تبسة بتفقد ظروف التمهين لمتربصين بمركب الفوسفات بجبل العنق ببلدية بئر العاتر وزيارة عدد من المؤسسات التكوينية التابعة لقطاعه ببلديات الشريعة والمريج وبولحاف الدير وإبرام اتفاقيات مع عدد من المتعاملين الاقتصاديين.