أكد المدير العام للإذاعة الجزائرية السيد محمد بغالي أن إذاعة الجزائر المستقلة حملت مشعل المجد والكبرياء الذي ورثته عن أبطال الإذاعة السرية كما يجب أن يُحمل وصارت قلعة للإعلام الهادف والإبداع الأصيل من خلال مساهمتها في ترسيخ قيم الوطنية وفي حماية وحدة الجزائر وسيادتها.
وفي كلمة افتتاح حفل تتويج الفائزين بالمسابقة الوطنية للأغنية الوطنية للشباب في الذكرى الـ66 لتأسيس الإذاعة السرية والذي كان وزير الشؤون الدينية والأوقاف ضيف شرفه ، قال المدير العام للإذاعة الجزائرية السيد محمد بغالي "في مثل هذا اليوم 1956 أطلق ثلة من أبطال الجزائر ..صوت الجزائر الحرة المكافحة مدخلين بذلك سلاح الاعلام الفتاك في معركة الكرامة... معركة استرجاع السيادة على التاريخ وعلى الجغرافيا وعلى الهوية ..استرجاع السيادة على القلوب والعقول على الماضي والحاضر والمستقبل.. وها نحن اليوم نلتقي في شارع الشهداء لنطمئن تلك القامات أولئك العمالقة آباؤنا وأجدادنا صناع التاريخ بأن تضحياتهم الجليلة لم تذهب سدى وبأن أبناءهم وأحفادهم اليوم يحملون مشعل المجد والكبرياء كما يجب أن يحمل ... نبشرهم بأن ساعتي بث الإذاعة السرية يوميا سنة 1956 أصبحت اليوم 900 ساعة تبثها إذاعة الجزائر المستقلة يوميا وتساهم في ترسيخ قيم الوطنية وفي حماية وحدة الجزائر وسيادتها كما ساهمت إبان ثورة التحير المظفرة في حماية عقول الجزائريين من حملات الدعاية الاستعمارية المقيتة والدنيئة "
وأضاف محمد بغالي أنه بمناسبة هذه الذكرى المفعمة بالرموز الغالية وفي غمرة احتفالات الشعب الجزائري الأبي بستينية استرجاع السيادة، كان السعي لتجديد العهد وتميكن ثلة من شباب الجزائر المستقلة من المساهمة في حمل المشعل عبر الألحان الجميلة والكلمات الصادقة، فقبل 6 أشهر كان الحلم ثم الفكرة ثم المبادرة المسابقة الوطنية للأغنية الوطنية للشباب تحت شعار شباب الجزائر "
وبعد أن توجه بالشكر الخاص إلى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الذي رصّع مبادرة مسابقة الأغنية الوطنية للشباب، برعاية كريمة لشباب الجزائر في عيدهم الستين ومباركة للإبداع ولمبدعين، أشاد المدير العام للإذاعة الجزائرية بمدى تجاوب الشباب الجزائري مع المسابقة الوطنية للأغنية الوطنية للشباب، حيث فاقت نسبة المشاركة كل التوقعات، مؤكدا أن هؤلاء الشباب لا يبحثون إلا عن فضاءات يترجمون من خلالها عشقهم للفاتنة الجزائر.
كما توجه محمد بغالي بخالص الشكر والعرفان إلى وزارات المجاهدين وذوي الحقوق والثقافة والفنون والشباب والرياضة والمحافظة السامية للأمازيغية والديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة والوكالة الوطنية للنشر والإشهار والوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي التي ساهمت ورافقت مبادرة المسابقة الوطنية للأغنية الوطنية للشباب ، إضافة إلى الجماعات المحلية في كل ولايات الوطن التي عبدت الطريق وذللت المشاكل ولكل أعضاء لجان التحكيم الولائية والجهوية والوطنية الذين صدقوا الحكم وإلى كل عمال الإذاعة الوطنية الذين وصلوا الليل بالنهار حتى تجرى المسابقة في الظروف الأمثل .
وتجدر الإشارة إلى أن الحفل ميزه حضور كل من وزير الاتصال ووزير المجاهدين وذوي الحقوق ووزيرة الثقافة والفنون ووزير الشباب والرياضة والأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية وممثل مديرية الاعلام والاتصال بأركان الجيش الوطني الشعبي وممثل مديرية الأمن الوطني والمدير العام للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة والرئيسة المديرة العامة لوكالة النشر والاشهار والمدير العام للوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي ومديري المؤسسات الإعلامية وإطارات سامية بالدولة وإطارات وعمال الإذاعة الجزائرية.